تُعد أنماط الحياة المُتبعة من أهم العوامل المؤثرة على صحة الكبد، الذي يُعد من العوامل الحيوية المسئولة عن التخلص من السموم الضارة من الجسم، كما يعمل على تخزين العناصر الغذائية والعمل على إنتاج العديد من البروتينات الهامة، لذا يجب الحفاظ على الأنظمة الغذائية المناسبة التي تحافظ على صحة الكبد والحد من خطر الإصابة بأي من الأمراض مثل الكبد الدهني أو تليف الكبد.
تأثير نمط الحياة على صحة الكبد
تُشير التقارير الحديثة إلى زيادة ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الكبد في إنجلترا التي أصبحت من أكثر الدول الأوروبية الضارة، ويرجع ذلك إلى المستويات العالية من السمنة والاستهلاك المرتفع للكحول، كما شهدت الوفيات الناجمة عن أمراض الكبد للأشخاص تحت سن 65 ارتفاع بنسبة 20% خلال العقد الماضي، في حين تراجعت هذه النسب في الدول الأوروبية الأخرى وأكدت دافيز ضرورة التحذير من أنماط الحياة غير الصحية التي تؤدي إلى تفاقم أمراض الكبد.
العوامل الرئيسية في انتشار أمراض الكبد
قد أشارت الدراسات إلى تواجد العديد من العوامل الرئيسية التي ساهمت في انتشار أمراض الكبد، فقد أوضحت الإحصائيات أن هناك أكثر من 10 حالات وفاة بسبب أمراض الكبد أي 100000 ألف شخص في كل بلد مع العلم أن تلك النسبة تزداد بشكل مستمر بكل عام، ومن العوامل الرئيسية التي تتسبب في انتشار أمراض الكبد التالي:
الإصابة بالسمنة.
استهلاك كميات كبيرة من الكحوليات والمخدرات.
النظام الغذائي الصحي الغير متوازن، فعند تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو السكريات تتراكم الدهون بخلايا الكبد مما يضعف قدراته على تنقية الجسم من السموم.
طرق الوقاية من انتشار أمراض الكبد
يُمكن اتباع بعض الأنظمة الصحية التي تساعد في الحد من انتشار أمراض الكبد، ومنها:
تجنب تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات.
التوقف عن شرب المشروبات السكرية التي تتسبب في تزايد الوزن وبالتالي تراكم الدهون حول الكبد.
مُمارسة الأنشطة والتمارين الرياضية التي تُعد من الأمور الأساسية في تعزيز صحة الكبد من خلال تحسين قدرة الكبد في التمثيل الغذائي للدهون.
يُوصى تجنب الكحوليات والمواد المدخنة فهي من العوامل الخطرة التي تتسبب في تدمير أنسجة الكبد وحدوث بعض الأمراض مثل تليف الكبد والتهاب الكبد الكحولي.
الحفاظ على مواعيد النوم حيث تتسبب قلة النوم إلى الشعور بالإجهاد المستمر بالتالي الشعور باضطرابات هرمونية تتسبب في تراكم السموم بالجسم وضعف قدرة الكبد على تنقيتها.
يلعب نمط الحياة دور هام في التأثير على صحة الكبد، لذا ينصح بالالتزام بالأنظمة الغذائية الصحية وممارسة الرياضة بانتظام والنوم بشكل كافي للوقاية من أمراض الكبد.