تُعد مُهمة الإقلاع عن التدخين من الأمور الواجب السير بها فهي ليست من الخيارات المتاحة، وذلك لتأثير التدخين على صحة الأشخاص على الرغم من عدم قدرتهم للتوقف عن التدخين فور اتخاذ القرار، لذا يجب الحرص على استخدام حافز قوي يُساعد في تحفيزك على الانتقال إلى حياة أخرى أكثر مثالية وصحية أكثر، يمكن لأي من الأشخاص المُدخنين التوقف على أي من العادات السيئة خطوة بخطوة مع الإصرار على الوصول لحياة صحية.

يُعد الإقلاع عن التدخين من  الخطوات الحاسمة الواجب إتمامها لحماية الصحة العامة والتقليل من خطر الإصابة بأي من الأمراض مُزمنة، حيث يحتوي دخان التبغ على ما يزيد عن 7000 مادة كيميائية والتي تتسبب بأضرار كبيرة تصل لجميع أعضاء الجسم، كما تعمل المواد التبغية على تعريض الأفراد بشكل أكبر إلى الإصابة بأمراض القلب، وأمراض الرئة، والسكتات الدماغية.

وتشير الدراسات إلى أن حوالي 69 مادة من تلك المواد هي مواد مسرطنة فهي تحتوي على القطران، والنيكوتين، وأول أكسيد الكربون، والتي تشكل خطراً كبير على الصحة العامة.

الفوائد الصحية الفورية للإقلاع عن التدخين

فور بدء الجسم في التعافي من آثار التدخين يظهر عليه العديد من التغيرات الصحية المفيدة، ومنها:

  • بعد مرور 20 دقيقة: تنخفض معدلات ضربات القلب وضغط الدم، بالتالي يتحسن أداء الدورة الدموية.

  • بعد 12 ساعة: ترجع مستويات أول أكسيد الكربون إلى مستواها الطبيعي، مما يُعزز مستويات الأكسجين في الدم.

  • بعد 24 ساعة: يقل خطر الإصابة بالنوبات القلبية وذلك لاستعادة توازن الأكسجين في الدم.

  • بعد 48 ساعة: تبدأ النهايات العصبية في النمو من جديد، وتبدأ حواسي الشم والتذوق في التحسن.

الفوائد الصحية المتوسطة والطويلة الأمد

على الرغم من الفوائد الصحية التي تظهر بعد عدةً ساعات من الإقلاع عن التدخين إلا أن هناك فوائد صحية طويلة الأمد، ومنها:

  • من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر: تبدأ الدورة الدموية ووظائف الرئة في التحسن، مما يسهل عملية التنفس ويزيد من النشاط البدني.

  • من 1 - 9 أشهر: تقل الأعراض المرتبطة بالتدخين مثل السعال واحتقان الجيوب وضيق التنفس، كما تبدأ الرئتان في التخلص من المخاط وذلك يقلل من خطر الإصابة بأي عدوى.

  • بعد مرور سنة: ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين إلى النصف، مما يقلل من فرص الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات.

  • بعد 5 سنوات: ينخفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الحلق والمريء، وسرطان عنق الرحم للنساء، كما يصبح خطر الإصابة بالسكتة الدماغية قريباً من الشخص غير المدخن.

  • بعد عشر سنوات: يتراجع خطر الوفاة من سرطان الرئة إلى النصف، وتنخفض احتمالات الإصابة بسرطان الحنجرة والبنكرياس.

  • بعد 15 عامًا: يعود خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين ليصبح مساوياً لمستويات الخطر عند الأشخاص غير المدخنين.

لا يُعد الإقلاع عن التدخين من أحد الخيارات الشخصية بل هو قرار يؤثر على الصحة العامة على المدى الطويل، حيث يؤثر على المُدخن وعلى المُحيطين به، لذا يجب الإقلاع عن التدخين لتفادي احتمالات الإصابة بأي من الأمراض المزمنة والسرطانات.