تُعد المادة الرمادية من الأجزاء الأكبر في تركيب الجهاز العصبي المركزي حيث يتكون الجهاز العصبي المركزي من قسمين المادة البيضاء والمادة الرمادية، حيث تتمكن المادة الرمادية بالعديد من المهام الحساسة ليتمكن الإنسان من تأدية العديد من الوظائف اليومية بكفاءة عالية، فهي بنا نتعرف على أهم المعلومات والنصائح الهامة للحفاظ على المادة الرمادية.
تعريف المادة الرمادية
تعد المادة الرمادية الجزء الأساسي في الدماغ والحبل الشوكي، حيث تحتوي على أجسام الخلايا العصبية وتلعب المادة الرمادية دور محوري في العديد من وظائف الجسم والعقل، مثل الحركة والذاكرة، والتحكم بالعواطف، كما أطلق عليها هذا الاسم نسبة للونها الوردي المائل إلى الرمادي عند فحصها خارج الجسم باستخدام صبغات خاصةً.
مكونات المادة الرمادية
تتكون المادة الرمادية لدى البالغين من أجسام الخلايا العصبية، وهي الخلايا التي تحتاج إلى التواصل مع بعضها البعض من خلال محاور تسمى Axons التي تتشابه مع الأسلاك الكهربائية، كما تحاط هذه المحاور بمادة دهنية تسمى الميالين وهي تساعد في نقل الإشارات العصبية.
كما تسمى المناطق التي تحتوي على هذه المحاور بالمادة البيضاء، التي يمكن تجديدها عند تواجد أعصاب سليمة، وفي حالة تعرض المادة الرمادية إلى تلف يتسبب في صعوبة تجديدها ويسبب العديد من المشكلات صحية.
وتتكون المادة الرمادية في مراحل مبكرة من نمو الجنين، وتستمر في التطور حتى سن الثامنة ليبدأ حجمها في التناقص مع تزايد كثافتها حتى سن العشرين، وذلك يعزز تطور القدرات العقلية.
أماكن وجود المادة الرمادية
تتواجد المادة الرمادية في الجزء الخارجي من الدماغ لتتوفر في المخيخ، وقشرة الدماغ، والنوى الداخلية، أما في الحبل الشوكي، تتوزع على ثلاثة أعمدة رئيسية:
العمود الرمادي الأمامي: مسؤول عن الحركات الإرادية.
العمود الرمادي الخلفي: يتعامل مع الإشارات الحسية مثل الحرارة والألم.
العمود الرمادي الجانبي: يساهم في الحركات اللاإرادية.
وظائف المادة الرمادية
تلعب المادة الرمادية دورًا في العديد من العمليات الأساسية مثل:
العمل على تنظيم الحركة.
تعزيز مهارات الإدراك.
تقوية الذاكرة، والتركيز لتتمكن من اتخاذ القرارات المناسبة.
التحكم في العواطف وتنظيمها.
كما يتسبب انخفاض كمية المادة الرمادية بمشاكل مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) وصعوبة تنظيم العواطف.
نصائح للحفاظ على صحة المادة الرمادية
لتتمكن من حماية صحة المادة الرمادية مع ضمان أداء الدماغ بشكل جيد، ينصح باتباع نمط حياة صحي يساهم في تقليل فرص الإصابة بالمشكلات العصبية، وإليك بعض النصائح المهمة:
العمل على ممارسة الرياضة التي تساعد في تحسين تدفق الدم والأكسجين إلى الخلايا العصبية، مما يحسن صحتها ويبطئ من موت الخلايا.
تحفيز العقل من خلال ممارسة الأنشطة الذهنية مثل تعلم مهارات جديدة، حل الألغاز أو القراءة تساعد في تقوية الروابط بين الخلايا العصبية لتحسين الأداء العقلي.
اتباع حمية البحر المتوسط مثل تناول الأسماك، والخضراوات، والفواكه، المكسرات، وزيت الزيتون، مع التقليل من الملح والدهون الحيوانية، للحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي.
الامتناع عن التدخين.
مراقبة ضغط الدم، سكر الدم، والوزن لحماية المادة الرمادية من التأثيرات السلبية.
الحصول على قدر كاف من النوم لكونه يساعد في تقوية الذاكرة وتعزيز التفكير.
حماية الرأس وتجنب الإصابات التي قد تضر بالدماغ، مثل ارتداء حزام الأمان أو معدات السلامة أثناء ممارسة الرياضة أو ركوب الدراجات.
بعد أن تعرفنا على بعض المعلومات الخاصة بالمادة الرمادية يجب الحرص على اتباع تلك النصائح الهامة التي تعزز من حماية المادة الرمادية لتقوية المخ وتحسين أدائه.