أعلن معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة "دانات" عزمه تنظيم دورة تدريبية جديدة حول الألماس المصنع في المختبر في 11 نوفمبر ، وذلك بهدف تعزيز فهم المشاركين حول خصائص الألماس المُصنع وتزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة للتعرف عليه وتمييزه عن الألماس الطبيعي وفقًا لأحدث المعايير والتقنيات، بما يسهم في دعم صناعة الأحجار الكريمة والحفاظ على مصداقية أسواقها.

وتتيح الدورة للمشتركين فهم المعايير الأربعة لتقييم الألماس وهي القص واللون والنقاء والوزن بالقيراط، إلى جانب تعريفهم بكيفية تسعير الألماس بناءً على المعايير الأربعة باستخدام قائمة تسعير رابابورت، كما سيتسنى لهم الاطلاع على خصائص الألماس المُصنع في المختبر والأحجار المقلدة الأخرى، هذا بالإضافة إلى اكتسابهم فهمًا دقيقًا للاتجاهات والإحصائيات الحالية في السوق والمتعلقة بالألماس الطبيعي والمُصنع في المختبر، كما توفر الدورة للمشتركين إمكانية الانخراط في جلسات تفاعلية للأسئلة والأجوبة للرد على استفساراتهم وإحاطتهم بكل ما يتعلق بموضوع الألماس المقلد.

وفي تصريح لها بهذه المناسبة؛ قالت السيدة نورة جمشير الرئيس التنفيذي لـِ "دانات" "يأتي تنظيم المعهد لهذه الدورة في إطار التزامه بتطوير قدرات المهنيين العاملين في هذا القطاع عبر تقديمه لأفضل البرامج التدريبية المتخصصة لتلبية احتياجات سوق الأحجار الكريمة المتطور، ومن خلال هذه الدورة نهدف إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والخبرة اللازمة للتعامل مع الألماس المُصنع بفهم واحترافية، خصوصًا مع ازدياد انتشار الألماس الصناعي بنوعيه "HPHT" و"CVD" في الأسواق بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وأصبح من الضروري اكتساب كافة المعارف والأدوات اللازمة لتمييزه عن الألماس الطبيعي خاصةً بالنسبة للمهنيين والمستثمرين في هذا المجال".

وأوضحت جمشير أنّ الألماس الطبيعي والمصنع مخبريًا يشتركان في نفس التركيب الكيميائي والبنية البلورية، إلا أنّ الاختلاف الرئيسي بينهما يكمن في كيفية تكونهما، فالألماس الطبيعي يتم تكوينه عبر ملايين السنين تحت ضغط وحرارة مرتفعين في أعماق الأرض، بينما يُنتج الألماس المصنع في بيئات مخبرية مُسيطر عليها مما ينتج خصائص نمو قابلة للتمييز، وأشارت إلى أنّ معهد دانات يستخدم أجهزة علمية متقدمة خلال عملية فحص الألماس والأحجار الكريمة، إلى جانب استخدام تقنيات التحليل الضوئي التي تدرس خصائص إصدار الضوء للأحجار الكريمة عند تعرضها لأنواع مختلفة من الطاقة الضوئية مثل الأشعة فوق البنفسجية، وهي أداة قوية للتمييز بين الألماس الطبيعي والأنواع الصناعية.