أكد القائد العام لشرطة دبي بالإمارات العربية المتحدة الفريق ضاحي خلفان أن إيران والسياسة الأمريكية تهددان الأمن الخليجي، وأن الحرس حاول في عام 1985 استهداف الشيخ عيسى بن سلمان “يرحمه الله” واغتياله وهو على المنصة. وقال الفريق ضاحي خلفان، في حوار مع صحيفة “القبس” الكويتية، في عام 1985 وما بعدها كشفنا شبكة وكان وراءها الحرس الثوري في الإمارات، واكتشفنا هذه الخلية وضبطنا ما ضبطناه عندهم من وسائل تخريب، والمحاولة الثانية كانت محاولة قتل الشيخ عيسى بن سلمان يرحمه الله وهو على المنصة، ويخططون لقتله بعملية شبيهة بالعملية التي نفذت ضد السادات، واكتشفنا الأشخاص وهم في المطار، واستطاعت العين البصيرة لأحد ضباطنا من النظرة فيهم أنهم تلقوا تدريباً وكانوا لا يحملون أي شيء، ورتبنا مع سلطات الأمن البحرينية التي اكتشفت أن لديهم أسلحة، واكتُشف مخططهم، وكانت النية على ماذا؟ وكان “المدرسي” هو من يقف وراءها.. هؤلاء تدربوا في إيران. وأضاف “عندما حدثت أحداث البحرين حتى وإن كان التقرير لم يشر إليهم بشيء، لكن أنا أعرف أن لهم تدخلات وعندهم تدخل في البحرين بشكل مكثف، فنحن مع الأسف الشديد لم تجعلنا تجارب الماضي نثق بالتعاطي مع إيران بشيء من الثقة لأن لديهم تدخلاتهم”. وأشار إلى أن السياسة الأمريكية يبدو أنها معلنة تقول إن لدينا حكومات تورث الحكم ولا تلائمنا! وإننا انتهينا وينبغي أن تتداول السلطة، لكن بتصوري بعد سوريا أخشى ما أخشاه أن تكون الإشكالية تتجه نحو الخليج، والمملكة اليوم تعداد سكانها 27 مليوناً منهم 18 مليون مواطن والباقي أجانب، هذا الرقم سيتضاعف وسيصل إن كانوا عشريناً إلى أربعين مليوناً أو 35 مليوناً.. دولة موحدة تشهد أن لا اله إلا الله وهي في قلب الجزيرة بهذه القوة البشرية تهدد أمن إسرائيل القومي، وبالتالي إذا أتيح لإسرائيل أو للغرب أن يعمل ما يعمل فيها من إشكالات، ولهذا على السعوديين أن يتنبهوا أنه قد يكون هناك مخطط لتجزئة الشرق الأوسط، هذا التقسيم قد يكون هو المخطط الذي يوجه للمملكة بحيث تكون هناك أكثر من دولة وإقليم. وشدد على أن كل دول الجوار ستتعرض إلى تقسيمات، وفقاً لتوقعاته كرجل أمن وليس كسياسي، وأنها ستكون تجزئة المجزأ في الوطن العربي، بحيث إنها تضعف من حول إسرائيل ولا تكون دولاً لها ثقل سكاني. وأوضح أن هذه المخططات وضعت لتهيئة الأرضية حتى يتقبلها الناس أو حتى من عنده أطماع شخصية، “هناك إقليم يوجد فيه بترول ومثلما هو حاصل في برقة في ليبيا إذا كنت أنا شيخ المنطقة أو أمير المنطقة واستحوذ على هذا النفط، وهناك مجموعة بسيطة من السكان الذين هم يشتركون في هذا الإقليم فهذا خير وبركة. فهي معمولة أولاً لتهيئة نفسية الناس لتدفع الطامعين للحكم ولتخلق شيئاً من القلاقل، ولننظر إلى سياسة أمريكا في العراق كم كان عدد سكانه عندما أتاه الاحتلال.. كان حوالي الـ27 مليون نسمة، إذن العراق كان من الممكن أن يصل بعد 15 سنة إلى 40 مليوناً والآن عندما تقسم إلى شمال ووسط وجنوب أصبح لا يوجد إمكانية إطلاقاً وفي أي يوم من الأيام أن يشكل خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي. وقال إن جماعة الإخوان المسلمين تتجه نحو تغيير الأنظمة في الخليج بجعل حكوماتها تملك ولا تحكم، وأن البداية ستكون من الكويت في عام 2013 وفي بقية الخليج عام 2016، موضحاً أن الكويت مهيأة أكثر من أي دولة خليجية أخرى. وأكد الفريق ضاحي خلفان أن التعاون الأمني قائم على قدم وساق بين دول مجلس التعاون، مضيفاً أنه نما إلى علمي من أخبار وصلتني من زملاء من الأمانة العامة بمجلس التعاون الخليجي، أن هناك اجتماعات حول المقترح الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي في شأن الاتحاد الخليجي، لكن نحن نسعى إلى وضع إنتربول خليجي. وأشار خلفان إلى أن هذه الاستراتيجية ليست مسربة من “الإخوان” بل من أجهزة غربية استخباراتية، وهذا التسريب الذي وصلنا نحن نعرفه، وأحياناً يصلنا مثل خبر لعدة غايات لإعطاء الطرف الثاني نوعاً من الدعم ولإشعار الطرف الآخر أن القادم قادم لا محالة. الآن الأمريكان هم وكل الانتفاضات التي فعلوها، أنا لا أسميها ثورات، دعنا نسميها انتفاضات أو نزول إلى الشارع أو تغيير أنظمة الحكم التي حدثت في الوطن العربي، آل الحكم إلى “الإخوان”، وأوباما حينما أعلن أنه على استعداد للتعامل مع “الإخوان” كان هذا مؤشراً، أنا أتعاطى معهم كسياسيين يأخذون دفة الأمور في الوطن العربي. فإذاً، إن صحَّ ما سُرّب من مخابرات غربية بهذا المعنى فبحلول 2016 سيكون كل حكام الخليج يملكون ولا يحكمون! معناه أن “الإخوان” يتجهون نحو هذا التوجه، وأن لديهم علماً بهذا الشيء.
الفريق خلفان:إيران وأمريكا تهددان الأمن الخليجي والحرس الثوري حاول اغتيال الشيخ عيسى
15 أبريل 2012