الذكاء الاصطناعي في التشخيصات الطبية عبر الصوت، يعد من المجالات المبتكرة التي تشهد تطورًا سريعًا. يعتمد هذا المجال على استخدام تقنيات مثل التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية لتحليل الأصوات البشرية (مثل الصوت الناتج عن التنفس أو الكلام) واستخراج معلومات طبية قيمة تساعد في التشخيص المبكر للأمراض.

استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيصات الطبية عبر الصوت:

تشخيص الأمراض التنفسية:

يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أصوات التنفس والصفير الناتج عن مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الربو، التهاب الشعب الهوائية، أو حتى مرض كوفيد-19. فالتغييرات الطفيفة في الأصوات يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة صحية.

تشخيص الأمراض القلبية:

هناك تقنيات تستطيع تحليل الأصوات الناتجة عن القلب، مثل الأصوات المميزة التي تصدر عند وجود مشكلات في صمامات القلب أو اضطرابات دقات القلب.

تحليل الكلام للكشف عن الأمراض العصبية:

بعض الدراسات تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في الكشف عن أمراض مثل مرض باركنسون أو الخرف من خلال تحليل التغيرات الدقيقة في طريقة الكلام أو الإيقاع الصوتي.

تحليل الصوت للكشف عن التوتر أو القلق:

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحلل التغيرات في الصوت التي قد تشير إلى حالات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب.

التحديات:

جودة البيانات الصوتية تعتبر عاملاً مهماً. فالأصوات يجب أن تكون واضحة وصحيحة لتحليلها بشكل دقيق.

هناك قضايا تتعلق بالخصوصية، إذ يجب ضمان حماية بيانات الصوت الحساسة للمرضى.

التوجهات المستقبلية:

دمج الذكاء ااالاصطناعي مع أجهزة الاستشعار المتقدمة لتقديم تشخيصات أكثر دقة وشمولية.

استخدام هذه التقنيات في الرعاية عن بُعد، حيث يمكن للأطباء عن بُعد استخدام تحليلات الصوت لتشخيص المرضى.

إن الاستخدامات المستقبلية لهذا النوع من الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين التشخيص الطبي وتقديم الرعاية الصحية بشكل أسرع وأكثر دقة.