وقعت مجموعة موانئ أبوظبي، أمس، 4 مذكرات تفاهم مع حكومة باكستان، لاستكشاف فرص النقل في القطاعات البحرية والجوية والسكك الحديدية، علاوة على ذلك الخدمات اللوجستية والرقمية.
وتم توقيع المذكرة بحضور كل من: الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الإمارات للتجارة الخارجية، وحمد عبيد الزعابي، سفير الإمارات لدى جمهورية باكستان الإسلامية، ومحمد شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، ومحمد إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين من مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة كحيل، في إسلام آباد.
وتسعى مذكرات التفاهم إلى بحث سبل التعاون في مجالات الجمارك والسكك الحديدية والمطارات، والخدمات البحرية واللوجستية، والتي ستسهم حال تنفيذها في توسيع نطاق أعمال مجموعة موانئ أبوظبي في باكستان.
وتم إبرام المذكرة مع عدد من الجهات الحكومية الباكستانية، والتي تضم مجلس الإيرادات الفيدرالي الباكستاني، ووزارة السكك الحديدية الباكستانية، ووزارة الشؤون البحرية الباكستانية، وشركة الشحن الوطنية الباكستانية، وهيئة الطيران المدني الباكستانية.
ويقوم التعاون بين الطرفين على مجموعة واسعة من مجالات النقل والتجارة الأساسية، بدايةً من تحسين الحلول الرقمية للرقابة الجمركية، وتطوير ممرات السكك الحديدية المخصصة للشحن.
وترقية الأسطول البحري والخدمات البحرية، علاوة على ذلك تعزيز التعاون في الخدمات اللوجستية والنقل في المطارات الرئيسية في باكستان.
وتعتبر موانئ أبوظبي مستثمراً رئيسياً في باكستان، وتعمل المجموعة بالتعاون مع شريكها الإماراتي "كحيل تيرمينالز" على تطوير وتشغيل وإدارة عمليات الحاويات والبضائع السائبة والعامة في ميناء كراتشي، وتسعى إلى استثمار 400 مليون دولار على مدار 15 عاماً.
شراكة استراتيجية
كشف معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن الإمارات وباكستان تتمتعان بعلاقات شراكة استراتيجية ممتدة في العديد من القطاعات، وتهدف مذكرات التفاهم التي تم توقيعها إلى مرحلة جديدة من ازدهار التدفقات التجارية والاستثمارية،
وأضاف أنها تسهم في توفير فرص جديدة لمجتمعي الأعمال والقطاع الخاص في الجانبين، وتدعم جهود التنمية المستدامة، وتحفز النمو الاقتصادي المشترك بما يحقق المصالح المتبادلة للدولتين والشعبين الصديقين.
وصرح الزيودي، إن هناك إرادة مشتركة بين البلدين للارتقاء بعلاقاتهما التجارية والاستثمارية إلى آفاق جديدة في القطاعات ذات الأولوية.
الربط الإقليمي
وصرح الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: "مع توقيعنا لمذكرات التفاهم، تسعى مجموعة موانئ أبوظبي إلى استكشاف المشاريع والفرص التي من شأنها تعزيز النمو المتبادل وتقوية الروابط وأواصر التعاون بين دولة الإمارات وباكستان، تحقيقاً لرؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة. نلتزم كمجموعة عالمية رائدة بتمكين التجارة عبر تعزيز الربط الإقليمي، ودعم جهود باكستان لترسيخ دورها كشريك تجاري رئيسي في المنطقة".
وتعد مذكرات التفاهم الأربع ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي تسعى إلى تعزيز العلاقات بين المجموعة وشركائها الإقليميين في باكستان، خاصةً فيما يتعلق بتحديث البنية التحتية للتجارة والنقل والخدمات اللوجستية.