أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين د.عصام فخرو أن خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث للمجلس الوطني تضمن إشارات لها دلالات بالغة الأهمية تبشر بمرحلة نوعية من العمل الوطني في الفترة المقبلة خاصة وأنها تعكس رغبة وطنية سامية من لدن جلالته لبدء مرحلة جديدة لتقدم هذا الوطن الغالي ودفعه إلى المكانة التي يستحقها بكل جدارة بين الأمم والشعوب.ودعا د.عصام فخرو، في بيان أصدرته غرفة تجارة وصناعة البحرين أمس، إلى أن تعزيز التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وأن يكون أولى ثمار هذا التعاون هو تنمية الوضع الاقتصادي في الاتجاه الذي يدعم من تنافسية ومتانة اقتصادنا الوطني ويعزز من بيئة الأعمال والاستثمار في المملكة، إلى جانب التعاون الإيجابي والبناء حيال أولويات وطنية عديدة وأساسية نحن في حاجة إلى إنجازها خلال دور الانعقاد الجديد، خاصة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من القضايا المهمة التي تشغل بال المواطن، وشدد على أهمية الاستمرار في مضاعفة الجهود في سبيل ترسيخ الوحدة الوطنية ونبذ ممارسات التفرقة والتفكك وتغليب المصلحة العامة في كل شيء.وثمنت الغرفة التوجهات الحكيمة التي أكد عليها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى في كلمته السامية، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الانسجام التام للمجتمع وتوحيد الجهود للبناء على ما حققته البحرين من إنجازات لترسيخ الديمقراطية وتعزيز الشفافية وحقوق الإنسان وحرية الرأي في المملكة، ورحبت الغرفة بهذه المناسبة عبر تصريح لرئيسها د.عصام فخرو بتوجيهات جلالة الملك المفدى للمجلس الوطني بالتعاون مع الحكومة الموقرة نحو بذل مزيد من الجهد لتحقيق طموحات المواطنين، والإسهام في مواصلة تطوير الاقتصاد والتنمية الشاملة، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وتحسين الأداء والإنتاجية، وقال بأن هذه التوجيهات تعكس رغبة ملكية سامية في تحقيق الرخاء لمملكة البحرين والرفاهية لمواطنيها.وأضاف فخرو أن ما أكد عليه جلالته من أن المطالب لا تؤخذ بالقوة والعنف بل تؤخذ بالحوار والتوافق الوطني كما حصل سابقاً بين أطياف المجتمع، وأنه لا ينبغي أن تفرض فئة رأيها على الآخرين، يشير بكل وضوح إلى الرغبة السامية إلى تكريس دولة القانون وترسيخ دور المؤسسات الدستورية ويجسد عمق الانتماء الحضاري لهذا الوطن وأهله الكرام، ويؤكد في الوقت نفسه إن الحوار لغة الحضارة وسبيل الرشد والفلاح والخير وأن جلالة الملك المفدى خير جامع لأبنائه البحرينيين.وأكد أن الغرفة وقطاع أصحاب الأعمال في المملكة يقفون داعمين ومساندين لتوجهات جلالة الملك، وحكومته برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، ودعا قوى المجتمع البحريني وأصحاب الأعمال في مقدمتهم إلى المزيد من التعاون والعمل والإنجاز في ظل تلك التوجهات والتوجيهات الحكيمة للقيادة لتحقيق كل ما من شأنه المصلحة العليا للوطن، مرحباً بعقد القمة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في رحاب مملكة البحرين، معرباً عن أمله بأن تكون هذه القمة دفعة جديدة في مسيرة عمل هذا المجلس.وطالب د.عصام فخرو المجلس الوطني بغرفتيه إلى التعاطي المدروس مع الشأن الاقتصادي خاصة مع تعاظم مسؤوليات القطاع الخاص في ظل انفتاح وحرية الأسواق لتعزيز تنافسية اقتصادنا الوطني وتحسين إنتاجيته ورفع كفاءة أبنائه، وكل ذلك يستوجب جعل الملف الاقتصادي على قمة أولوياته وفي صدارة جدول أعماله، مؤكداً بأن الغرفة كانت وستبقى دوماً تعمل من أجل المصلحة العامة، وأنه لا غنى عن إشراكها في صناعة القرار الاقتصادي لخدمة ورخاء المواطنين.