قامت السلطات المحلية في مدينة منغدو بأراكان المحتلة - وبحضور 30 عالمًا من مسلمي الروهينجيا - بإملاء تعليمات مشددة فيما يختص بأداء العبادات الجماعية.وبحسب وكالة أنباء الروهينجيا، فإن ضابط المنطقة ويدعى "أونغ مينت" لا يسمح للروهينجيا بأداء صلاة الجماعة بأكثر من أربعة مصلين، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه لعقوبات شديدة.ومن جانبه، استنكر أحد العلماء الحاضرين - وهو مولانا عبد اللطيف السلطات - استمرار المضايقات للروهنجيا من سلطات الدولة مع أنهم يعيشون بأراكان منذ فترة طويلة، وعدم السماح لهم بالانتقال من مكان إلى آخر، وعدم وجود وظائف أو أية أموال للإنفاق على الأسر، وكلها تساؤلات لم تجب عليها السلطات.وقد حاول آخرون من العلماء التعبير عن مخاوفهم، إلا أن قادة وضباط الهجرة لم يسمحوا لهم بذلك.وعلى جانب آخر أعلن "كوكريمو" حاكم مدينة منغدو بولاية أراكان غرب ميانمار بأنه سوف يجعل مسلمي الروهنجيا عرقية "بنغالية" خلال شهرين.وذكرت وكالة أنباء الروهينجيا أن "كوكريمو" أطلق هذه التهديدات أمام جمع من سكان المدينة متوعدا بإعادة التصوير (للهويات) مرة أخرى، مما ينذر بابتزاز مزيد من الأموال من السكان الروهنجيين المسلمين.وذكرت الوكالة أن لهجة الخطاب كانت شديدة، حيث وصفهم الحاكم بالدخلاء على البلاد، وأنهم أسباب اندلاع الفتنة والعنف في الولاية، وقتل البوذيين وإحراق قراهم ومنازلهم.وأفاد أحد مراسلي الوكالة بأن عدد السكان المسلمين في مدينة "منغدو" يبلغ مليون وستين ألف نسمة تقريباً، كما يبلغ عدد العوائل الروهنجية أكثر من 80 ألف عائلة.وأضاف المراسل أن كل عائلة قد اضطرت لدفع مبلغ (30.000) كيات بورمي مقابل التصوير السابق الذي أجرته حكومة بورما في الفترة السابقة، والآن يتوعد حاكم منغدو بإعادة التصوير لابتزاز مزيد من الأموال.
International
بورما تمنع المسلمين من صلاة الجماعة لأكثر من 4 مصلين
10 فبراير 2013