أثارت حادثة احتيال قام بها لاجئ سوري يُدعى أحمد. أ، الذي يقيم في مدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

حيث أصدرت السلطات التركية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة الاحتيال على عائلة تركية.

وقد ادعى أحمد، الذي قدم نفسه كرجل دين يمتلك قدرات "خارقة"، أنه يمكنه استخراج 200 كيلوغرام من الذهب المدفونة تحت حديقة منزل العائلة.

تفاصيل الواقعة

أقنع أحمد العائلة بضرورة دفع 55 ألف دولار كمقدم مقابل خدماته، متعهداً بحل جميع مشاكلهم العائلية وتحقيق الثراء لهم بفضل "الذهب المدفون".

وقام بحفر حفرة في باحة المنزل واحتفظ ببعض التراب كدليل على وجود الكنز بعد استلامه المبلغ، اختفى أحمد عن الأنظار وأغلق هاتفه، مما ترك العائلة في حالة من الصدمة دون أي وسيلة للتواصل معه.

أظهرت تحقيقات الشرطة أن أحمد لم يكن يعمل بمفرده، بل كان جزءًا من شبكة احتيال تضم شركاء آخرين، من بينهم مواطنون أتراك، الذين ساعدوا في إقناع الضحايا بقدراته المزعومة.

استغل هؤلاء الشركاء قصصًا مزيفة حول "إنجازاته"، حيث زعموا أن أحمد ساعدهم شخصيًا في حل مشاكلهم العائلية والعثور على الذهب المدفون، مما دفع العائلة التركية إلى التعامل معه.

ألقت السلطات القبض على اثنين من أعضاء الشبكة، بينما لا يزال أحمد، المتهم الرئيسي، هاربًا.

وتواصل السلطات جهودها لتعقبه، ويواجه أعضاء الشبكة احتمال الحكم عليهم بالسجن لمدة تصل إلى 30 عامًا إذا أُدينوا، خاصة أن عملياتهم استهدفت العديد من الضحايا الذين دفعوا مبالغ كبيرة بناءً على وعود كاذبة.

أثارت هذه الحادثة جدلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حثّ العديد من المستخدمين على توخي الحذر من الوقوع في فخ هذه الألاعيب الاحتيالية، كما حذروا من تصديق الأشخاص الذين يزعمون امتلاكهم قدرات خارقة. وانتقد المستخدمون الاستغلال السهل لضعف بعض الأفراد من أجل تحقيق مكاسب غير مشروعة، مؤكدين على أهمية التوعية لمواجهة هذه الأساليب الاحتيالية.