لدى استقبال سموه لرئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة شدد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على أن المنطقة والعالم أمام تحديات ومتغيرات تجعلنا دائما في حاجة ماسة للتشاور والتنسيق والتواصل على مختلف المستويات رسميا وشعبيا، وتتطلب للتعاطي معها الوعي واليقظة وبخاصة على صعيد مجلس التعاون، مشيرا سموه إلى أنه لم يعد خافيا على أحد أن دولنا مستهدفة ، وأن الأطماع في ثرواتها وخيراتها لا تنتهي، وقال سموه"هناك من يسعى لاستغلال الانفتاح الذي تشهده دولنا من أجل تقويض الأمن وتدمير المكتسبات وفرض أجندات وتوجهات سياسية ليست لصالح دولنا، وان التنسيق المشترك هو الذي يحول دون نجاح تمريرها، مؤكدا سموه أن دول مجلس التعاون شهدت تطوراً غير مسبوق ومسئولياتنا الحفاظ عليه بضمان الأمن والاستقرار. هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل في قصر القضيبية صباح اليوم الاحد، معالي السيد علي الراشد رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة والوفد المرافق، بمناسبة زيارة الوفد إلى المملكة.وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن ما يجمعنا مع الأشقاء في الكويت قيادة وحكومة وشعبا ، يؤكد ويجسد الجذور الراسخة للعلاقات النموذجية التي أرسي دعائمها الأجداد وتعهدها الأبناء بالرعاية والاهتمام.وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أهمية تبادل الزيارات واللقاءات بين أعضاء المجالس النيابية في البلدين الشقيقين، بما يتيح دعم الخبرات وتعزيز الممارسة الديمقراطية، ويعزز من جسور التواصل بين الجانبين ، تأكيدا لوحدة الهدف والمصير المشترك الذي يربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لافتا سموه إلى أن المجالس النيابية تعدى دورها اليوم الجانب الرقابي فهي شريك رئيسي ويجب أن تكون مشاركتها أكثر فاعلية في الشأن العام الوطني.وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، عن تمنياته لدولة الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا بالمزيد من التقدم والنماء والرفاه ، مؤكدا سموه أن دولة الكويت تظل دائما الداعم والسند لمملكة البحرين ، وأن البلدين الشقيقين يتصديان معا لمحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في ربوعهما أو في المنطقة في إطار التعاون الجماعي والتنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.