أطلق المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مسابقة "فكرة دائمة"، بهدف نشر الوعي البيئي لدى طلبة المدارس الحكومية والخاصة في مملكة البحرين وتحفيزهم على ابتكار حلول جديدة تحقق استدامة المياه.
وخلال كلمة الافتتاح، أكدت الأستاذة آمنة حمد الرميحي مدير إدارة الاتصال والتوعية البيئية بالمجلس الأعلى للبيئة، حرص المجلس إشراك شريحة الشباب والناشئة في الاهتمام بالقضايا البيئية، ومنحهم المساحة المناسبة لإطلاق قدراتهم وإبداعاتهم في البحث عن حلول مبتكرة مستدامة تسهم في تعزيز جهود مملكة البحرين الرامية لحماية البيئة والحفاظ على الثروات الطبيعية.
وأوضحت الرميحي أن مسابقة "فكرة دائمة" تأتي في إطار البرامج والأنشطة التي تضمنتها الحملة الوطنية (مياه مستدامة) التي أطلقها المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة تحت شعار "لكل قطرة قصة"، حيث يهدف البرنامج إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، والمساهمة في ابتكار حلول حديثة للحد من هدر المياه وإعادة تدويرها.
وأضافت الأستاذة آمنة الرميحي أن المسابقة تشمل فرعين وهما فرع المسابقة الابتكارية، ومسابقة أفضل حملة توعوية، حيث سيحصل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من كل فرع على جوائز تشجيعية، وذلك بعد عرض الأعمال المشاركة على لجنة مكونة من عدة شخصيات استشارية وأكاديمية متخصصة في الشأن البيئي.
وتحرص وزارة التربية والتعليم دائماً على مد جسور التعاون مع مختلف الجهات الرسمية تحقيقاً لمبدأ الشراكة المجتمعية، لما لذلك من مكاسب كبيرة للطلبة من خلال استثمار قدراتهم الإبداعية في سبيل الحفاظ على الثروات الطبيعية تعزيزاً للجهود التي تبذلها مملكة البحرين في هذا الجانب.
الجدير بالذكر أن مسابقة "فكرة مستدامة" تهدف إلى تصميم نموذج قابل للاختبار والتنفيذ في ثلاثة مجالات متمثلة في إعادة استخدام المياه، والبحث عن مصادر جديدة، وترشيد استهلاك المياه، وذلك من خلال فرق العمل، على أن تكون المشاركة، تخدم العمل البيئي في مملكة البحرين، وأن يكون العمل صديقاً للبيئة ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ويحقق التوازن بين التكلفة والفائدة المرجوة منه.