زهراء حبيب
سارة بوحجي: المنتدى يقام لأول مرة في الشرق الأوسط
تنطلق اليوم أعمال المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة لسياحة فن الطهي بنسخته التاسعة، حيث يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، من الفترة بين 18 و19 نوفمبر الجاري، في مركز البحرين العالمي للمعارض، بالتعاون بين هيئة البحرين للسياحة والمعارض ومنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ومركز الباسك للطهي، وذلك بحضور أزيد من 650 من المختصين المحليين والدوليين في قطاع الطهي والسياحة، بظل افتتاح مرتقب لمطاعم عالمية جديدة بالمملكة.
ويعد المنتدى منصة للإعلان عن افتتاح عدد من المطاعم العالمية الجديدة في مملكة البحرين، ناهيك عن عقد الشراكات النوعية بين الجهات المعنية سواء على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وذلك تعزيزاً لمكانة البحرين كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.
ومن هذا المنطلق، نظمت هيئة البحرين للسياحة والمعارض جولة للصحفيين والإعلاميين بمعية الرئيس التنفيذي للهيئة سارة بوحجي، لإطلاعهم على أبرز الاستعدادات المقامة على أرض مركز العالمي للمعارض بالصخير، وتخصيص عدد من القاعات لاستضافة ورش العمل، ومنصات للطهي المباشر وغيرها من القاعات المخصصة لهذه الفعالية، التي اعتمدت تصاميمها والديكور على الطابع التراثي للبحرين.
وأكدت الرئيس التنفيذي للهيئة، خلال تصريحها للصحفيين، أهمية استضافة البحرين لهذا المنتدى، ودوره في ترسيخ مكانة البحرين سياحياً، إذ تعد النسخة التاسعة هي الأكبر من حيث عدد المشاركين التي تجاوز عددهم حتى الآن أزيد من 650 من 50 دولة من بينهم دول مجلس التعاون، ومازال العدد في طول الزيادة فالتسجيل مازال مفتوح للمشاركين.
وقالت إن «هذه النسخة سوف تشمل عدد من الفعاليات وورش العمل بمشاركة أصحاب الاختصاص وطهاة عالميين، وسيتم التطرق خلال الورش إلى أهمية الاستدامة وهدر الطعام وكيفية إعادة تدوير والحفاظ على الأطعمة، بالإضافة إلى الاستثمار في هذا المجال».
وأضافت أن «ما يميز هذه النسخة عن سابقاتها وجود ماستر كلاسيز للطبخ، وتضمنها لعدد من ورش العمل المتنوعة بمشاركة مختصين محليين وعالميين، بالإضافة إلى أنه نسخة تحمل الطابع النظري والعملي في آن واحد».
وأشارت بوحجي إلى مشاركة عدد من الطلبة الجامعيين في تنظيم هذا المنتدى، فهنالك نحو 30 طالب بحريني من كلية فاتيل المعنية بالضيافة الفندقية، ويتحدثون أكثر من لغة إلى جانب اللغة العربية لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة بالنسبة للمشاركين من الدول الأجنبية فنالك منظمين قادرين على التحدث باللغة الانجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها.
وأوضحت أن المنتدى يهدف إلى إبراز المطبخ البحريني بصورة رئيسية، لذلك هنالك عدد من المشاركات « للشيف» البحريني خلال ف ترة الغداء والاستراحات لتقديم طهي مباشر لأهم الأصناف البحرينية التراثية والمعروفة لدى البحرينيين، مع التحدث عن مكونات الأصناف وتاريخ كل صنف ورمزية لدى الشعب البحريني، فهذا شكل من أشكال الترويج للبحرين وحضارتها العريقة أمام زوار لمملكة البحرين.
ويشمل البرنامج رحلات سياحية لتعريف الزوار بحضارة وتاريخ مملكة البحرين، من بينها طريق اللؤلؤ في المحرق، ومسرح الدانة وباب البحرين و 338 في العدلية. وأوضحت الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض: «يهدف المنتدى إلى تعزيز التنوع الاقتصادي من خلال سياحة فن الطهي، وسبل تحقيق الاستدامة البيئية وتطوير الاستراتيجيات المبتكرة، وتحسين تسويق الوجهات وتعزيز الشراكات الدولية في هذا المجال. كما يسلط المنتدى الضوء على التراث الثقافي، ويسهم في تبادل المعرفة وتحسين جودة التجربة السياحية وضمان استدامة الأعمال في مجال صناعة سياحة الطهي».
وأضافت: «نتطلع إلى أن يسهم المنتدى في فتح آفاق جديدة من الابتكار في سياحة الطهي وإبراز المقومات السياحية الفريدة التي تمتلكها مملكة البحرين بما ينسجم مع الاستراتيجية السياحية 2022-2026، والاستفادة من الخبرات والأفكار المبتكرة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، ومواصلة البناء على ما حققته مملكة البحرين من إنجازات في قطاع السياحة».
ويأتي هذا الحدث في إطار جهود مملكة البحرين المتواصلة لتعزيز مكانتها على الخارطة العالمية كوجهة سياحية رائدة، حيث سيسلط الضوء على أفضل الممارسات في قطاع سياحة فن الطهي، ودور القطاع في تحفيز الاقتصاد، بالإضافة إلى موضوعات تتعلق بالاستدامة، البيئة وتطوير المجتمعات المحلية.
وستتناول النسخة التاسعة من المنتدى عدد من المحاور المهمة، كتسويق العلامات التجارية للوجهات من خلال فنون الطهي، والسياسات اللازمة لتعزيز سياحة الطهي. كما ستتم مناقشة دمج الممارسات المستدامة في سلسلة الغذاء، ودبلوماسية فن الطهو كأداة لنشر الثقافة الدولية، بالإضافة للتعرف على الحلول المبتكرة لاستدامة الصناعة، والتوجه نحو المجتمعات المحلية، والتكنولوجيا ودورها في تشكيل مستقبل سياحة الأغذية، بالإضافة لدراسة الاتجاهات المستقبلية وتجارب الطهي الثقافية.
ومن المقرر أن تتضمن الجلسات الحوارية مناقشات رفيعة المستوى، بمشاركة فاطم الصيرفي، وزيرة السياحة، وزوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وجوكس ماري أيزيجا، المدير العام لمركز الباسك للطهي، وباربرا رودزي، وزيرة السياحة وقطاع الضيافة بجمهورية زيمبابوي، وبسمة الميمان، المدير الإقليمي للشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية، وسلطان المسلم، وكيل وزارة السياحة للشؤون الدولية في المملكة العربية السعودية، وعدد صناع القرار وأصحاب المصلحة في القطاع السياحي في المنطقة وعالمياً، وذلك لمناقشة أحدث الاتجاهات في سياحة الطهي وتبادل الخبرات والأفكار للدفع نحو تعزيز هذا القطاع الحيوي كعامل جذب سياحي واقتصادي.