أصبحت الإمارات ثاني أكبر مركز لتجارة الذهب في العالم بقيمة تتجاوز 129 مليار دولار، وبزيادة قدرها 36% على أساس سنوي، وذلك بعد تفوقها على المملكة المتحدة عام 2023، بناء على إصدار خاص من سلسلة تقارير القيادة الفكرية "مستقبل التجارة".

وسلط تقرير "مركز دبي للسلع المتعددة " الضوء على صناعة المعادن الثمينة والاتجاهات الرئيسة التي تشكل ملامح السوق العالمية لهذه الصناعة.

وتوقع التقرير مواصلة الإمارات ترسيخ مكانتها لتصبح واحدة من أبرز مراكز تجارة الذهب عالميا في السنوات المقبلة.

ومن المتوقع ظهور ما يمكن تسميته بـ"حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة الذهب، خاصة مع نشوء ممر اقتصادي جديد لتجارة الذهب يربط بين دول مجموعة البريكس، بما فيها دولة الإمارات، ويعد بديلاً عن مراكز التجارة التقليدية، وذلك في خضم التحولات الكبرى التي تشهدها تجارة الذهب على مستوى العالم.

وتعد دولة الإمارات مركزا رئيسياً في السوق العالمية للمعادن الثمينة، ويرجع ذلك إلى استفادتها من موقعها الاستراتيجي، وإطارها التنظيمي المتين، وبنيتها التحتية المتطورة، التي تمكنها من ربط الشرق بالغرب وإعادة صياغة مشهد تجارة الذهب على مستوى العالم.

وصرح أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي، لمركز دبي للسلع المتعددة، بأن سوق الذهب العالمي شهد تحولات غير مسبوقة، خلال الأعوام الأخيرة.

وأوضح أن هذا الإصدار الخاص من تقرير "مستقبل التجارة" يسلط الضوء على الدور المركزي لإمارة دبي في رسم ملامح مشهد التجارة العالمي.

وتابع بن سليم: "سنواصل جهودنا لترسيخ مكانتها مركزا عالميا رائدا للمعادن الثمينة، مع استقطاب كبار الأطراف الفاعلة في سوق المعادن الثمينة إلى دبي، وتمكين الشركات الأعضاء في المركز من استكشاف فرص نمو جديدة".

وتحدثت فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة: "إن التقرير كشف أن هذه الفترة تجمع بين فرص واعدة وتحديات كبيرة ومع سعي صناعة الذهب لترسيخ مكانتها في مشهد عالمي سريع التغير."

وأضافت أحمدي: "نتطلع إلى العمل جنبا إلى جنب مع أعضائنا وشركائنا لمواصلة بناء منظومة رائدة عالميا لتجارة المعادن الثمينة انطلاقًا من دبي".