أكدت مديرة تحليل الأسواق والتنافسية في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة UNWTO ساندرا كارفاو، أن استضافة مملكة البحرين أول منتدى عالمي لسياحة فنون الطهي في الشرق الأوسط، تُرسل رسالة قوية بأن البحرين مستعدة لتكون وجهة بارزة في مجال سياحة فنون الطهي، مشيدة بجهود الهيئات المسؤولة والطهاة ومختلف الشركاء، مما يعكس الالتزام بالحفاظ على ثقافة الطهي المحلية، مع إدخال الابتكارات لتلبية الأذواق الحديثة، واصفةً هذه الخطوة بأنها علامة بارزة في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة رائدة في سياحة فنون الطهي.
وأعربت كارفاو لـ "بنا" عن إعجابها بالطهاة البحرينيين الذين يحتفون بعناصر الثقافة المحلية في فنون الطهي التي يمارسونها، مشيرةً إلى ما ذكرته الشيف تالا بشمي حول مكانة الأسماك في المطبخ البحريني، والذي يعكس بوضوح العلاقة الوثيقة بين هوية البحرين ومطبخها.
وتحدثت عن أهمية سياحة فنون الطهي في حقبة ما بعد الجائحة، مشيرةً إلى أن الطعام أصبح دافعاً أساسياً للعديد من المسافرين، وأن سياحة فنون الطهي تشهد نمواً متسارعاً، حيث يبحث المسافرون بشكل متزايد عن تجارب فريدة، مضيفةً أن الطعام بالنسبة للكثيرين هو المحرك الأساسي للسفر، سواء كان ذلك من خلال التخطيط لتجربة تناول الطعام في مطاعم مشهورة أو استكشاف الأطباق المحلية في الوجهات المختلفة.
وحددت كارفاو ثلاثة توجهات رئيسة تشكل مستقبل سياحة فنون الطهي: الأصالة، الصحة، والاستدامة، مشيرةً إلى أن المسافرين اليوم يسعون لاكتشاف أطباق ومكونات محلية تروي قصة الوجهة، وفي الوقت نفسه، هناك اهتمام متزايد بكيفية ارتباط الطعام بالصحة أو البيئة.