أنس الأغبش وهبة محسن

- تعلّمت درساً مهمّاً في قيم التسامح من جدّي

-إنشاء مؤسسة مخصّصة لدعم "الناشئة" يحدث فارقاً كبيراً-المملكة تبذل جهوداً لتخصيص 50% من الموارد لـ"الناشئة"

أكدت سواتي مانديلا نائب رئيس لجنة القيادات النسائية العالمية في منتدى WBAF، والمفوض السامي للمنتدى في جنوب أفريقيا، وحفيدة رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا، اهتمام البحرين بدعم الشباب بدليل تأكيد وزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفةآل خليفة على تقديم المزيد من الدعم للشركات الناشئة، ما شجّعها على الانطلاق باستثماراتها في المنطقة بدءاً من البحرين.وأشارت لـ«الوطن»، خلال مشاركتها بالمنتدى العالمي للاستثمار في الشركات الناشئة، الذي انطلق أمس تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى التزام المملكة القوي لضمان ازدهار الشعب البحريني. وأوضحت مانديلا - التي تزور البحرين ومنطقة الشرق الأوسط لأول مرة - أن وزارة المالية والاقتصاد الوطني، تبذل جهداً كبيراً ومنسّقاً لضمان تخصيص 50% من الموارد للشركات الناشئة، ما يعكس رؤية المملكة نحو تعزيز الإبداع والابتكار. وأضافت، أن البحرين تعدّ بيئة خصبة لاحتضان مشاريع الشباب البحريني الكفؤ، الذين يساهمون في دفع عجلة الابتكار، موضحة في الوقت نفسه أن البيئة الاستثمارية في المملكة محفزة ومشجّعة لجميع. وذكرت أن الشركات الناشئة، غالباً ما تفشل إذا لم تحصل على الدعم الكافي ليس المالي فقط، بل أيضاً التوجيه والإرشاد، لكن ما تقدّمه البحرين من دعم لشريحة واسعة من الشباب البحريني يؤكد اهتمامها بتذليل العقبات أمامهم.وشدّدت مانديلا على اهتمام البحرين أيضاً بالعنصر النسائي، موضحة في هذا الصدد الدعم الحكومي اللا محدود المقدّم للمرأة البحرينية من أجل مواجهة التحديات التي تعترض طريقها.وأكدت، أن تنظيم هذا المؤتمر، خير دليل على التزام البحرين بدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة، مبينة أن البحرين أمامها مستقبل مشرق، وسيستمر اقتصادها في النمو خلال الأعوام المقبلة. مانديلا، اقترحت إنشاء وزارة أو مؤسسة مخصصة لدعم الشركات الناشئة، الأمر الذي قد يٌحدث فارقاً كبيراً من خلال تقديم الدعم طوال العام. من جانب آخر، أكدت سواتي مانديلا أنها تعلّمت درساً مهمّاً في قيم التسامح من جدّها الذي شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا في الفترة من 1994-1999، بعد أن سُجن 27 عاماً لينبذ بعدها العنف ويتمكّن من بناء وتوحيد البلاد، موضحة أنه بدون قدرته على التسامح، لم يكن ليتمكّن من الخروج من السجن والجلوس مع ظالميه.