أعلن سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والدكتور عبدالله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن توقيع اتفاقية شراكة جديدة لتعزيز التعاون في دعم الاقتصاد المستدام، بحيث تهدف الاتفاقية إلى تسريع الجهود لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، وتعزيز الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وتركز الاتفاقية على دعم الدول في تنفيذ مساهماتها المحددة وطنياً، وتشمل هذه الجهود مجالات أساسية مثل تطوير أسواق الكربون، وتطبيق استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ، والتخفيف من آثاره، بالإضافة إلى الإدارة المتكاملة للأراضي والمياه، وضمان الشفافية في العمل المناخي، وتهدف الشراكة إلى تعزيز الإجراءات المناخية الفعالة التي تدعم التنمية المستدامة، وتمكّن الدول من بناء مرونة لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.

وأكد سعيد الطاير أن الشراكة تدعم رسالة المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر في تعزيز التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة، حيث دعا إلى التعاون المشترك لتكثيف الجهود الدولية لبناء مستقبل منخفض الكربون، وشدد الطاير على أهمية اتباع نهج منسق يعزز العمل الجماعي للوصول إلى عالم أكثر استدامة وتحقيق الفائدة للإنسان والكوكب.

وأضاف الدكتور عبدالله الدردري أن هذه الشراكة تعكس التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمواجهة التحديات المناخية من خلال التنمية المستدامة، ودعا إلى بناء قدرات مؤسسية وبشرية في الدول المستفيدة لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية باريس. أشار إلى أهمية تطوير مشاريع قابلة للتمويل تعالج التحديات المناخية وتساهم في تعزيز الفرص الاقتصادية والنمو الشامل.

وتسعى هذه الاتفاقية إلى وضع إطار عملي للتعاون المشترك بين المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وبرنامج الأمم المتحدة بحيث تستهدف الاتفاقية تعزيز الاستثمارات في الاقتصاد الأخضر، وتوفير حلول مبتكرة للتحديات وتهدف الجهود إلى تحقيق تقدم ملموس نحو خفض الانبعاثات الكربونية، ودعم الدول في رحلتها نحو تحقيق التنمية المستدامة والالتزام بالأهداف المناخية العالمية.