زعم سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، اليوم الأربعاء، أن أنصاره حققوا نصرا ساحقا في الانتخابات البلدية، السبت الماضي وفق ما نل موقع إرم نيوز الإخباري.
وهذه الانتخابات هي الأولى من نوعها التي تجرى في ليبيا منذ العام 2014.
وكشفت المفوضية العليا للانتخابات عن مشاركة نحو 74% من الناخبين فيها، ما شكل نجاحا لها أثار تساؤلات حول ما إذا كان سيمهد الطريق نحو إجراء الاستحقاقين الرئاسي والنيابي.
وكتب الحساب الرسمي للقذافي على "فيسبوك": "لقد حققنا بفضل الله وعونه انتصارًا ساحقًا في الانتخابات، وعليه نقول للذين يحاولون طمس هذه الحقيقة : لن تفلحوا، وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا".
وشملت انتخابات السبت أول مجموعة من أصل 143 بلدية، على أن تلتحق بها المجموعة الثانية التي تتألف من 59 بلدية مطلع العام القادم.
واليوم الأربعاء، نفت المحكمة الجنائية الدولية من العاصمة الليبية طرابلس أنباء عن توجه نحو شطب اسم سيف الإسلام القذافي من قائمة المطلوبين، مجددة أمر القبض على أبرز الشخصيات الغامضة في نظام والده معمر القذافي.
وبعد شهر واحد من مقتل والده الذي حكم ليبيا نحو 42 عاما، أي في نوفمبر 2011، ألقي القبض على نجله سيف من طرف كتائب الزنتان في أثناء محاولاته الفرار خارج البلاد، ليتم نقله لهذه المدينة الواقعة غربي البلاد، ويقدم بعدها للمحاكمة أمام القضاء الليبي.
ورغم صدور حكم بإعدامه في منتصف عام 2015 لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وقتل المواطنين، فإن القرار لم ينفذ، وتم إطلاق سراحه من قبل كتيبة أبو بكر الصديق، التي كانت تحتجزه في الزنتان منتصف عام 2017 دون قرارات رسمية من السلطات.
ومن حينها اختفى، قبل أن يظهر في مقابلة صحافية مع "نيويورك تايمز" في عام 2020، وبعدها بعام تقدم إلى مقر المفوضية العليا للانتخابات في مدينة سبها الليبية لإيداع ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2021.