فيما تكافح العائلات الفلسطينية النازحة في غزة للحصول على الطعام، وسط شح دخول شاحنات المساعدات الغذائية إلى القطاع المنكوب والمدمر، تصاعدت عمليات السطو على تلك القافلات فخلال الأسبوع الماضي فقط، تعرضت 98 شاحنة من أصل 109 للنهب حسبما أفادت قناتي العربية/الحدث.
فمن يسرق تلك الشاحنات؟
للإجابة عن هذا السؤال، أكدت مصادر فلسطينية أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الأزمة.
كما أضافت المصادر أن عصابات سطو تعمل تحت حماية الجيش الإسرائيلي وتتحرك بكل سهولة تحت أنظاره، دون أي رادع.
إلى ذلك، أوضحت أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة نفذت بالتعاون مع العشائر أكثر من 15 عملية ملاحقة لتلك العصابات.
يشار إلى أن مسؤولين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) كانوا أعلنوا سابقا أن قافلة مؤلفة من 109 شاحنات تعرضت لعملية نهب باستخدام العنف في 16 نوفمبر الجاري بعد الدخول إلى غزة ما أسفر عن فقد 98 شاحنة.
كما أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن سرقة المساعدات الإنسانية بغزة "أصبحت ظاهرة منظّمة".
وتسبب النقص الكبير في الغذاء والأدوية وسلع أخرى في تفشي الجوع والمعاناة بين المدنيين في القطاع، بعد 13 شهراً من الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على غزة في السابع من أكتوبر 2023.