إيمان عبدالعزيز
توالت الأحداث الثقافية والفنية في مملكة البحرين، من خلال المهرجانات التي نظمتها وزارة الإعلام بالتعاون مع الجهات المختصة، مؤخراً، والمتمثلة في كل من مهرجان البحرين السينمائي بنسخته الرابعة ومهرجان البحرين المسرحي الثالث، وما كشفته لنا التغطيات الإعلامية ما تحمله تلك المهرجانات في طياتها من المشاركات وورش العمل والندوات، وعن أبرز المبادرات التي كشف عن معالي وزير الإعلام الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي من بينها مبادرة «الاحتفاء بصناعة الأفلام لها».
رأينا مدى اهتمام مهرجان البحرين السينمائي بتكثيف مساعيه هذا العام في تحفيز الوجهة الفنية من خلال تعزيز التعليم السينمائي ورفع الذائقة السينمائية والمساهمة في تطوير وبناء صناعة سينمائية إبداعية ومستدامة في البحرين.
ولم يقلّ شأناً في تسخير الجهود الثقافية التي تجلت أمام جماهير الحضور، وذلك ما كشفته لنا تغطيات وسائل الإعلام والسوشيال ميديا في مهرجان البحرين المسرحي الثالث الذي يعزز من تفعيل الحركة المسرحية وتطويرها، بما يصب في تنمية الوعي المسرحي لدى المسرحيين الشباب من خلال ورش العمل والندوات الثقافية التي تسهم في دعم وتشجيع التجارب المسرحية المحلية المتميزة، مرحباً بجميع الأفكار التطويرية والإبداعية البنّاءة، والرؤى الإيجابية عن مستقبل الثقافة المسرحية، التي من شأنها تمكين الشباب ومنح الفرص للمواهب المسرحية وإشراكهم في المشهد المسرحي.
وذلك ما يعكس أهمية المسرح في البحرين حيث احتفى المهرجان بالفنانين المسرحيين البحرينيين الذين مهدوا الطريق أمام الأجيال الجديدة وتقديم الجوائز التي تكافئ جهودهم المتميزة، وكان انتقاؤها لمستحقيها من قادة الرواد من المسرحيين والفنانين البحرينيين والخليجيين والعرب، ومن المؤمل أن تكون هذه الجوائز حافزاً لمزيد من النجاح والتألق في الدورات القادمة.
الحركة الثقافية والفنية في مملكة البحرين، من خلال آراء كبار المسرحيين والفنانين والمخرجين والمنتجين بالشأن الثقافي والفني حول الدور الذي قدمته المهرجانات المنظمة في تعزيز التواصل الثقافي والفني داخل البحرين وعلى المستوى المحلي والعربي، وحول إثراء وتنشيط الحركة الثقافية والفنية من خلال الفعاليات والبرامج، إضافة إلى مساهمة المهرجانات في تعزيز الهوية الوطنية البحرينية، وتهيئة البيئة الحاضنة والداعمة للإبداعات الشبابية في مجالات الثقافة والفنون، وتحفيز الاقتصاد الإبداعي من خلال توفير الفرص والمنصات أمام المبدعين والعاملين في الحقل الثقافي والفني.