يجري وفد سنغافوري برئاسة البروفيسور أون سنج تان، تقييماً شاملاً لبرامج كلية المعلمين تمهيداً لمنحها الاعتماد العالمي، فيما أكد نائب رئيس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، أن التعليم في البحرين انتقل من مرحلة التلقين إلى التفاعل. وأشاد سموه بحضور وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد، بدور وفد المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة، وتعاونه في تأسيس كلية البحرين للمعلمين وما حققته من إنجاز مشهود.وقال إن البحرين عازمة على المضي قدماً للوصول إلى أفضل المستويات في مجال تطوير التعليم والتدريب، لافتاً إلى أن إنشاء كلية البحرين للمعلمين يأتي إيماناً منها أن المعلم المؤهل المدرب والمعد تربوياً وأكاديمياً، والمواكب لكافة التطورات المعرفية الحديثة هو القادر على تطوير العملية التعليمية والانتقال بها من مرحلة التلقين التقليدي للمناهج إلى مرحلة التفاعل والمشاركة، باعتباره ركيزة أساسية للعملية التعليمية الهادفة إلى إحداث التنمية المنشودة.وبين سموه أن أعداد الخريجين من كلية البحرين للمعلمين في مختلف التخصصات والبرامج ممن ينضمون إلى زملائهم المعلمين سنوياً في تزايد مستمر، وأثرى العملية التعليمية في البحرين بفضل ما تقدمه الكلية من برامج متطورة وحديثة بإشراف مدربين وأساتذة على مستوى عالٍ من التأهيل والتدريب أسهمت في صقل مهاراتهم، وعززت قدراتهم وزودتهم بأحدث ما وصلت إليه البحوث التربوية في مجال التعليم، وساعد بشكل فعال في تطوير عملية التعليم وإعادة تأهيل المعلمين وتحسين قدرات وكفاءات الهيئات الإدارية المدرسية. وأشاد الوفد السنغافوري بجهود سمو نائب رئيس الوزراء في تطوير التعليم والتدريب بالمملكة، وبالنتائج المحققة بالبحرين على مستوى تحسين وتطوير التعليم والتدريب خاصة ما يتعلق بإنشاء كلية البحرين للمعلمين، وما تقدمه الكلية من برامج مبنية على أسس علمية حديثة ومتطورة في هذا المجال. ويجري وفد المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة تقييماً شاملاً حول التقدم الذي أحرزته كلية البحرين للمعلمين في جميع جوانب وعمليات الكلية بهدف منحها اعتماداً عالمياًُ تصبح على أساسه مؤسسة تعليمية ذات مستوى عالمي، وتحظى بما يتطلبه ذلك من اعتراف دولي حسب المعايير المعمول بها في الدول المتقدمة في قطاع التعليم.