عواصم- (العربية نت، وكالات): قال رئيس وزراء مصر الأسبق، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية، الفريق أحمد شفيق، إن "التعدي المفضوح على حرية التظاهر في شوارع القاهرة وميادينها وتعريض أرواح أصحاب الرأي والموقف للخطر يمثل إرهاباً صريحاً للمواطنين وتهديداً لكل من يفكر في أن يكون معارضاً أو يطالب بالمحاسبة، ولاشك أن المجتمع قد أدرك الآن من هو الفيصل الذي يتحمل مسؤولية العنف والتعدي على المواطنين والمباني الحكومية والسفارات الأجنبية خلال الفترة الماضية، فيما دعا الشعب المصري إلى الوحدة في مواجهة "الإخوان المسلمين”. وأكد شفيق في خطاب مسجل وجهه للشعب المصري أنه تبين للمصريين انقلاب نظام الحكم على تعهداته، وفشله في أن يلبي أدنى الاحتياجات اليومية البسيطة، وعدم قدرته على أن يحقق ما كان قد أسماه بوعود المائة يوم، وتضخم الكارثة التي يقود إليها البلد عبر الاستدانات المتكررة.وأعلن شفيق مساندته ودعمه إصرار القضاء المصري على أن يحمي استقلاله من أجل مصر، وأشاد باقتراح المستشار الزند، باعتبار يوم 13 أكتوبر عيداً للقضاء المصري، بمناسبة صمود القضاة في وجه تلك الهجمة، على حد قوله. وأضاف شفيق أنه إذا لم يعد نظام الحكم عن إصراره على تحدي القانون ومحاولة فرض هيمنته على السلطة القضائية، فوقتها سنكون بصدد سياسة لن تمر، سياسة ستكون لها تبعاتها التي ستؤدي إلى سقوط ما تبقى من الدولة، وتذهب بالمجتمع نحو فوضى لا يعلم أحد إلا الله كيف ستكون عواقبها. وأشار إلى أن المصريين يضجون الآن من عمليات ابتزاز منظمة لمختلف الفئات عن طريق المنتمين لحزب وجماعة. وتابع "تتم تصفيات الحسابات مع كل صاحب رأي مختلف في جميع المؤسسات، ويجري فرض الرسوم الإجبارية، حتى على المدارس الحكومية، وتحدث عملية منظمة لهدر المواقف القانونية للشركات وأعضاء الجمعيات وأصحاب الأراضي، وفوق كل هذا نتابع الآن الترويج السافر لإصدار قوانين استثنائية تعيد مصر عصوراً إلى الوراء.وقال شفيق إنه "بغض النظر عن حدوث محاولات لاهثة سعت إلى لملمة التدهور، الذي تسبب فيه قرار صدر لإجبار النائب العام على ترك موقعه، فإن الأزمة الأخيرة تمثل طُغياناً لسلطة فردية تريد أن تكون فوق كل المصريين، وتؤكد أن الرئيس المنتخب قد نكص بتعهداته مع الناخبين في أن يحمي التوازن بين السلطات، وأن العملية الانتخابية، التي أتت به رئيساً لمصر إنما تُوظف نتائجها من أجل اختلاق ديكتاتورية جديدة، لكتم أنفاس الشعب وهدر سلطاته وأخونة مؤسساته”.وتابع شفيق "يدرك المصريون أننا بصدد مواجهة احتمالات الإفلاس، التي تحاول الحكومة أن تهرب منها بفرض الجباية على مختلف فئات المجتمع، بينما الاحتياطي الاستراتيجي من النقد الأجنبي ينفذ يوماً تلو آخر”. من جهته، أكد الرئيس المصري محمد مرسي، أمس أن القوات المسلحة المصرية تتمتع بأعلى درجات الاستعداد للدفاع عن الوطن والأرض والشعب.وقال مرسي، خلال حضوره بياناً عملياً قامت به تشكيلات من الجيش الثالث الميداني لعبور قناة السويس بحضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي "إننا لن نسمح لأحد بأن يتعدى علينا أو ينال منا كما إننا لا نتعدى على أحد”، مؤكداً على أن القوات المسلحة على أعلى درجة من درجات الاستعداد للدفاع عن الوطن والأرض والشعب. من جانب آخر، قال المهندس جمال السادات، النجل الأكبر للرئيس المصري الراحل أنور السادات، إنه لا يوجد دليل يمكن الاستناد إليه بأن الرئيس السابق، حسني مبارك، كان ضالعاً في اغتيال والده، على عكس تصريحات سابقة منسوبة لشقيقته، اتهمت فيها الرئيس السابق بقتل والدها. وأوضح جمال السادات أن تكريم الرئيس المصري، محمد مرسي، لوالده، لم يحدث على مدى الـ30 عاماً الماضية، مؤكداً أن استقبال الرئيس له كان مليئاً بالحفاوة والحرارة. وعن موقفه من تصريحات طارق الزمر قال "إنني لا أملك إلا أن أسامحه، إذا كان الله تعالى يسامح، فلا يملك العبد سوى المسامحة”، مشيراً إلى أن والده توفي منذ أكثر منذ 30 عاماً، كما إن الزمر قد أمضي عقوبته في السجن بتهمة التخطيط لاغتيال السادات.