- تجربة فنية تجمع بين التاريخ والحداثة

بتنظيم من مؤسسة راشد آل خليفة للفنون بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار

بتنظيم من مؤسسة راشد آل خليفة للفنون وبالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، اُفتتح معرض "ذكريات محفورة بالفولاذ: أصداء من دلمون وما بعدها" للفنان الإسباني خوان غارايزابال، وذلك مساء السبت في متحف البحرين الوطني.

حضر الافتتاح الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، رئيس المجلس الوطني للفنون ورئيس مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، والسيدة فرح مطر مدير عام الثقافة والمتاحف بهيئة البحرين للثقافة والآثار، والفنان خوان غاريزابال إلى جانب جمع من الدبلوماسيين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي.

ويستمر المعرض حتى 23 مايو 2025، ويتيح للزوار فرصة للتفاعل مع 12 نصبًا كبيرًا في الباحة الخارجية للمتحف، مما يوفر تجربة فريدة تجمع بين الفن والطبيعة، كما يمتد الجزء الداخلي من المعرض بسردٍ مُلهم، حيث يضم 5 نُصب أصغر ورسومات مفصلة تدعو الزوار إلى رحلة تأملية تربط بين التاريخ والحداثة.

وأكد الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة على أهمية استضافة مملكة البحرين لمعارض لفنانين دوليين مثل الفنان الإسباني خوان غارايزابال، وذلك في إطار تعزيز التواصل الثقافي وتبادل الأفكار بين الحضارات المختلفة، معربًا عن تطلعه لاستمرار استضافة معارض مماثلة تسلط الضوء على إبداعات الفنانين من مختلف أنحاء العالم.

وقال إن "الفن يعد جسرًا يربط بين الثقافات، حيث يعكس تنوع التجارب الإنسانية ويعزز الفهم المتبادل. إن إقامة مثل هذه المعارض تتيح فرصة استكشاف أعمال فنية متميزة تعكس القصص والتاريخ المرتبط بالشعوب، مما يسهم في إثراء المشهد الثقافي في البحرين".

وأشار رئيس مؤسسة راشد آل خليفة للفنون إلى القيمة الاستثنائية التي تقدمها أعمال الفنان خوان غارايزابال، حيث تدمج بين العمارة والذاكرة والنحت بطريقة مبتكرة، مما يعيد الحياة إلى الماضي ويحفز الحضور على التأمل في الأبعاد المختلفة للزمان والمكان". وبيّن أن "الأعمال المعروضة لا تمثل تجربة فنية فريدة فقط، بل أيضا فرصة لتأمل تاريخ حضارة دلمون وما بعدها".

من جانبه، عبّر الفنان خوان غارايزابال عن سعادته لإقامة معرضه الأول في مملكة البحرين، حيث قال: "يأتي هذا المعرض بفضل رؤية مؤسسة راشد آل خليفة للفنون - من خلال معرض 'دي باك' – اللذان أتاحا لي الفرصة والبيئة المثالية لتقديم قيمة فنية استثنائية. إن تلقي مثل هذه الدعوات التي تمكن الفنان من التطور يعد أساسياً في العملية الإبداعية. لقد كانت تجربتي في العمل على آثار دلمون وترجمة طاقتها إلى رسومات ومنحوتات ضمن مساحة استثنائية مثل متحف البحرين الوطني ملهمة للغاية. الوقت هنا لا وجود له، إنه مجرد وهم. ومع ذلك، تظل الأعمال الاستثنائية خالدة. إنه لشرف لي أن أضع هذه الذكريات في سياقها جنباً إلى جنب مع مقتنيات تاريخية تعود إلى حضارات دلمون وما تلتها".

يذكر أن الفنان خوان غارايزابال يحظى بسمعة دولية متميزة وهو نشط في تطوير المركز الدولي للطبيعة والنحت المعاصر بالقرب من العاصمة الإسبانية مدريد، وهو مشروع يمثل رؤيته كإرث للأجيال القادمة. كما عُرضت أعماله في مواقع فنية مرموقة عالميًا، منها معرض "آرت بازل" في سويسرا.