أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن المنجزات الحضارية التي حققتها مملكة البحرين في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على صعيد حماية حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالأشخاص، يعكس الإيمان بترسيخ العدالة والمساواة كقيم أخلاقية تعكس حرص المملكة بوصفها شريكاً دولياً فاعلاً على مواجهة التحديات الإنسانية.

وأوضح معاليه أن البحرين تمكنت وعلى مدى السنوات الماضية من إدماج مختلف القيم الإنسانية في تشريعاتها وأنظمتها وسياساتها وخططها الوطنية على نحو يعكس نهجها القائم على احترام حقوق الإنسان، والذي يعد مرتكزاً رئيسياً لمنظومتها الشاملة لمكافحة الاتجار بالأشخاص، والتي تقوم على أسس الوقاية والحماية والعدالة القضائية والشراكة والحوكمة، والمواكبة جميعها لأفضل الممارسات العالمية.

جاء ذلك لدى لقاء معاليه في مكتبه بقصر القضيبية صباح اليوم (الأحد – 24 نوفمبر 2024) بحضور سعادة السيدة نور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة، وعدد من كبار المسؤولين، سعادة السيدة تيريزا ماي، رئيسة وزراء المملكة المتحدة السابقة ورئيسة المفوضية العالمية المعنية بمكافحة الاتجار بالأشخاص، وذلك بمناسبة زيارتها والوفد المرافق إلى المملكة، حيث نقل معاليه لسعادتها تحيات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وخلال اللقاء، هنأ معالي نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة السيدة تيريزا ماي بمناسبة تأسيس المفوضية التي تجسد اهتماماتها في مجال حماية حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالأشخاص، والذي تدعم مملكة البحرين من خلاله كافة أوجه التعاون والشراكات مع المؤسسات الدولية لتحقيق الأهداف المشتركة في القضاء على هذه الظاهرة العابرة للحدود، راجياً معاليه للمفوضية والقائمين عليها التوفيق والسداد.

من جانبها، أعربت سعادة السيدة تيريزا ماي عن شكرها وتقديرها لمملكة البحرين على ما توليه من اهتمام بمجال حماية حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالأشخاص، حتى باتت دولة رائدة ونموذجاً يُحتذى في المنطقة، متمنية للمملكة دوام التقدم والازدهار.