أكد أعضاء لجنة جائزة "التحول الرقمي في القطاع المصرفي"، التي أطلقتها جمعية مصارف البحرين في ديسمبر الماضي بمناسبة اليوم العالمي للمصارف، أن هذه الجائزة تتماشى مع الدعوة السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، خلال كلمته في "قمة البحرين"، لإطلاق المبادرات التي تسهم في تطوير وتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، مؤكدين أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الجمعية لتعزيز مكانة البحرين كمركز مالي إقليمي ودولي.

ولفت أعضاء اللجنة إلى أهمية جائزة "التحول الرقمي في القطاع المصرفي" في تعزيز الابتكار ودعم التحول الرقمي في القطاع المصرفي، بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 واستراتيجية الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة وخطة مصرف البحرين المركزي لتطوير القطاع المالي والمصرفي للتحول إلى مجتمع أقل اعتمادًا على النقد، وتعزيز الشمول المالي وخلق مناخ داعم لصناعة التكنولوجيا المالية.

وتضم لجنة تحكيم الجائزة نخبة من الخبراء الدوليين من كل من السعودية وتركيا ومملكة البحرين والمتخصصين في مجالات التكنولوجيا المالية وإدارة البنوك، وذلك بهدف ضمان عملية تقييم عادلة وشفافة تعتمد على معايير دقيقة تشمل مستوى الابتكار، والتأثير الاقتصادي والاجتماعي، ومدى مساهمة المشاريع الرقمية في تعزيز الشمول المالي.

وأعضاء لجنة التحكيم هم السيد علي موسى نائب رئيس مجلس إدارة بنك "إس جي بي" الرقمي في البحرين، والدكتور جاسم حاجي المستشار التنفيذي لمركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في الذكاء الاصطناعي، والسيد هاليل أكسو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "ديجيتوبيا" المتخصصة في إدارة التحول الرقمي، والأستاذ نزار الحيدر الرئيس التنفيذي لمبادرة فنتك السعودية.

وفي هذا السياق؛ قال السيد علي موسى رئيس لجنة المحكمين للجائزة "إنّ هذه الجائزة تمثل منصة رائدة لتسليط الضوء على جهود المؤسسات المالية والمصرفية في تبني التحول الرقمي وتعزيز الابتكار في خدماتها ومنتجاتها، بما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتقديم تجربة مصرفية أكثر تطورًا للعملاء".

وأضاف موسى "إن تأسيس هذه الجائزة يؤكد التزام جمعية مصارف البحرين بتطوير القطاع المصرفي ودعمه ليظل رائدًا في تبني الحلول التقنية المتقدمة، وتعزيز موقع البحرين كمركز مالي إقليمي ودولي في مجال التكنولوجيا المالية، بما يتماشى مع رؤية المملكة الاقتصادية 2030 وتطلعاتها نحو تسريع التحول إلى الاقتصاد الرقمي".

ومن جانبه؛ أوضح السيد أحمد البلوشي المنسق العام للجائزة أن الجائزة تستهدف كافة مقدمي الخدمات المالية والمصرفية في مملكة البحرين من المؤسسات المالية والمصرفية جملة وتجزئة وشركات وغيرها، وذلك بغرض تسليط الضوء على المشاريع الرقمية المبتكرة التي تنفذها، والتي تهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين تجربة العملاء، ودعم التوجه الوطني نحو التحول الرقمي في القطاع بما يواكب التكنولوجيا المالية الحديثة ويخدم التقدم الاقتصادي الرقمي.

وأضاف البلوشي "شارك عدد كبير من المؤسسات المالية والمصرفية في الجائزة حتى الآن، ونقوم حاليّا بإجراء تحليل شامل للمعلومات المقدمة من المؤسسات المالية والمصرفية المشاركة، بما في ذلك أهداف المشاريع، ونتائجها، ومدى توافقها مع المعايير الموضوعة، ومن شأن هذه العملية تزويدنا بنتائج دقيقة وموضوعية، تعكس الجهود الحقيقية للمؤسسات في مجال التحول الرقمي، وكلنا أمل في أن تسهم هذه الجائزة في خلق بيئة تنافسية مشجعة بين المؤسسات المالية والمصرفية لتبني أفضل الممارسات الرقمية والاستفادة من التكنولوجيا المالية الحديثة".

الجدير ذكره أن جمعية مصارف البحرين كانت قد أطلقت جائزة «التحول الرقمي في القطاع المصرفي» في ديسمبر عام 2023، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمصارف وهي مبادرة انطلقت من مملكة البحرين ممثلة بجمعية مصارف البحرين في عام 2019، والذي تزامن مع مرور 100 عام على تأسيس القطاع المصرفي في مملكة البحرين.

ومن المقرر الإعلان عن المؤسسات المالية والمصرفية الفائزة بالجائزة خلال احتفال تنظمه الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للمصارف في 4 ديسمبر القادم، كما سيتم خلال الاحتفال أيضاً تكريم لجنة الجائزة بالجمعية إضافةً إلى لجنة تحكيم الجائزة، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز المبادرات الهادفة لتسريع عمليات الرقمنة في القطاع المالي والمصرفي في المملكة.