بحضور وزير الصناعة و300 مشارك من البحرين والعالم..

القصيبي: الاستثمار الملائكي يساهم في خلق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي والإقليمي..

انطلقت يوم الأحد فعاليات النسخة التاسعة من «قمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستثمار الملائكي 2024» التي تنظمها سنويّا شركة "تنمو"؛ أول شركة تعمل بمفهوم "الاستثمار الملائكي" في مملكة البحرين، بشراكة استراتيجية مع صندوق العمل "تمكين"، و"الجبر مينا"، وشركة ألمنيوم البحرين ش.م.ب. "ألبا"، ومجموعة بنك البحرين للتنمية، في ويندهام جراند المنامة، وضمن فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، وذلك بهدف دعم نمو بيئة الاستثمار وتسريع عجلة الابتكار وتعزيز ريادة الأعمال في البحرين والمنطقة.

وركزت القمة على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق المنطقة، وتوفير منصة للقاء المباشر بين المستثمرين وأصحاب الشركات الناشئة، مما يتيح لهم تبادل الخبرات والتواصل وبحث فرص التعاون والشراكات المثمرة.

وشهد الحدث حضور حوالي 300 مشارك من البحرين والمنطقة والعالم، بما في ذلك مستثمرين وشركات ناشئة وشركات رأس المال الاستثماري وأصحاب الشركات العائلية ورواد أعمال ومختصين من مختلف القطاعات، كما استضافت القمة أكثر من 20 شركة تقنية ناشئة استعرضت مشاريعها الاستثمارية أمام لجنة مختصة ضمت مستثمرين وخبراء في ريادة الأعمال، بهدف استكشاف فرص التمويل والتعاون، والدخول في شراكات مستقبلية قادرة على تحفيز الابتكار والنمو في أعمالها.

وجاء تنظيم "تنمو" لهذه الفعالية بهدف تعزيز مكانة البحرين كمركز لريادة الأعمال والابتكار في المنطقة لجذب المستثمرين الملائكة والشركات الناشئة في مراحلها المبكرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مملكة البحرين، من خلال عرض أحدث الابتكارات والتطورات في المجال التقني، إلى جانب إتاحة الفرصة للمستثمرين للتواصل المباشر مع رواد الأعمال والشركات الناشئة، وتم اختيار الشركات الناشئة المشاركة بعد عملية تقييم دقيقة لعروضها من قبل لجنة تحكيم متخصصة، مما يعزز فرص النمو والتوسع لهذه الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتضمنت القمة جلسة نقاشية جمعت نخبة من الخبراء في مجال الاستثمار الملائكي ورأس المال المغامر والحاضنات ومسرعات الأعمال؛ ناقشوا فيها التحديات والفرص المتاحة في هذا القطاع الحيوي، كما استعرضوا تجاربهم في تعزيز نمو المشاريع الناشئة وتطوير البيئات الحاضنة والداعمة لها.

وتحدث في الجلسة كل من السيد سُهيل القصيبي رئيس مجلس إدارة شركة "تنمو" ومؤسس شركة " سهيل غازي القصيبي لريادة الأعمال" الخبير في تطوير استراتيجيات الابتكار وريادة الأعمال، والسيد حسن حيدر الشريك الإداري لشركة "+VC" والخبير في الاستثمار برأس المال المخاطر في شركات التقنية الناشئة بالمنطقة، والسيد محمد الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة "الجبر مينا" المتخصصة في تطوير الشركات الناشئة والابتكار المؤسسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والسيد علي العلوي الشريك المؤسس لشركة يونيبال؛ المنصة الشبابية الأكبر في المنطقة والتي تقدم مزايا حصرية لأكثر من 250,000 مستخدم شاب بالتعاون مع أكثر من 600 علامة تجارية.

وسلطت الجلسة الضوء على عدد من الموضوعات الهامة بما في ذلك استراتيجيات تمويل الشركات التقنية الناشئة في ظل التحولات الاقتصادية الراهنة، وكيفية تحويل التحديات التي تواجهها إلى فرص للنمو ولاسيما في مجال تقييم الصفقات قبل بدء تشغيل المؤسسات وبروز ما يعرف بـ "استوديوهات المشاريع" كأدوات محورية تسهم في تقديم موارد وخبرات متميزة للمشاريع منذ البداية مما يزيد من فرص نجاحها واستدامتها.

وفي تصريح له؛ أعرب رئيس مجلس إدارة شركة "تنمو" السيد سهيل بن غازي القصيبي عن سعادته بالنجاح الذي حققته النسخة التاسعة من قمة الاستثمار الملائكي والإقبال الكبير على المشاركة فيها من مختلف بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم، مثمنا الدعم والمساندة من السيد عبد الله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة، وكافة الشركاء الاستراتيجيين الذين ساهموا في خروج هذا الحدث على أفضل ما يكون وتحقيق الأهداف المرجوة منه في دعم بيئة استثمارية مستدامة تساهم في استقطاب الشركات الناشئة والمستثمرين الملائكة إلى المملكة، وبالتالي تعزيز مكانة مملكة البحرين كمركز إقليمي للاقتصاد الابتكاري وريادة الأعمال.

وأكد القصيبي أنّ القمة والجلسة النقاشية التي تضمنتها قدمت فرصة استثنائية لتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين، مما يدعم تطوير حلول مبتكرة تساعد الشركات الناشئة على مواجهة التحديات وتحقيق نمو مستدام في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة.

وأضاف "نحرص على تنظيم هذه الفعالية الرائدة بشكلٍ سنوي انطلاقًا من التزامنا بدعم النمو الاقتصادي في المنطقة عبر رأس المال الجريء والابتكار، لخلق فرص استثمارية جديدة تسهم في نمو الشركات الناشئة، وتلعب دورًا حيويًا في بناء منظومات اقتصادية مستدامة، فالاستثمار الملائكي يساهم بشكل كبير في تمويل الأفكار الواعدة وتحويلها إلى مشاريع ناجحة، مما يخلق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي والإقليمي".