أصدرت محكمة الاستئناف الفدرالية الخامسة في نيو أورليانز قراراً موجهاً إلى الحكومة الفدرالية، وبأغلبية 2 مقابل 1، يقضي بالتوقف عن إزالة سياج الأسلاك الشائكة على حدود ولاية تكساس مع المكسيك، في منطقة "إيغل باس" بمقاطعة مافريك.

يعد قرار المحكمة انتصاراً لتكساس في الخلاف الطويل الأمد بشأن سياسة الهجرة مع إدارة الرئيس جو بايدن، التي سعت أيضا إلى إزالة الحواجز العائمة المثبتة على نهر ريو غراندي.

كما يعد قرار المحكمة انتصاراً أيضاً لحاكم تكساس، غريغ آبوت، الذي سعى إلى انتهاج سياسة حازمة تجاه المهاجرين، خصوصاً مع تدفق عدد كبير منهم عبر الحدود مع المكسيك، ما دفعه إلى تكرار القول بأن الوضع على الحدود هو "فشل فدرالي".

أطلق آبوت عملية "لون ستار" أو النجمة الوحيدة، في إشارة إلى علم الولاية، لتنفيذ سياسة هجرة متعلقة بضبط الحدود، بصفة مستقلة عن الحكومة الفدرالية في واشنطن. وتهدف العملية إلى التقليص من أعداد المهاجرين غير الشرعيين، الذين يعبرون الحدود مع المكسيك، عبر نشر أسلاك شائكة ومراكز مراقبة.

لكن قرار المحكمة يفتح كذلك الجدل حول المسؤوليات القانونية للسلطات المحلية، على مستوى الولايات، ونظيرتها الفدرالية في واشنطن. خصوصاً وأن منتقدي القرار، يعتبرونه سابقة في تاريخ الولايات المتحدة.

وبالإضافة إلى الجانب القانوني، يوجد من بين منتقدي القرار عدد من المدافعين عن حقوق المهاجرين، الذين يرون أن نصب الأسلاك الشائكة قد يشكل خطراً على الأفراد المتواجدين بقربها، ما يفتح الباب أمام المزيد من الجدل حول تلك الخطوة، خصوصاً في ظل إصرار سلطات الولاية على المضي قدماً في خطتها الخاصة للحدود في أقرب وقت ممكن.