جميلة سلمان: المرأة أصبحت نموذجاً فعّالاً في تحقيق العدالة- 523 محامية مشتغلة مقابل 378 محامياً - السيدات يشكّلن 58% في مهنة المحاماة
كشفت أحدث إحصائية لعدد المحامين المشتغلين ارتفاع نسبة المحاميات عن الرجال في المهنة لتصل إلى 58% في مقابل 42%، حيث بلغ عدد المحاميات النساء 523 محامية، بينما يبلغ عدد الرجال 378 محامياً فقط، وذلك من إجمالي 901 محامٍ ومحامية يعملون في قطاع المحاكم بجميع أنواعها.
وأكد رئيس جمعية المحامين البحرينية المحامي صلاح المدفع، أن اختيار المجلس الأعلى للمرأة ليوم الأول من ديسمبر للاحتفال بالمرأة البحرينية منذ عام 2008، يُعدّ تكريماً على إنجازاتها ومشاركتها مع الرجل في البناء والتطور، منوهاً بشعار اليوم "قرأت تعلمت وشاركت"، الذي يحمل من الدلالة الكثير.
وقال: "القراءة تعني الثقافة، ولاشك أن المرأة البحرينية مثقفة وتشارك في المسيرة الثقافية، وكذلك التعليم حيث نرى المرأة اليوم وصلت لمناصب قيادية في التعليم العالي، وتشارك كجزء لا يتجزأ من القوى العاملة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص".
وفيما يتعلّق بمهنة المحاماة، لفت المدفع إلى أول محامية بحرينية دخلت المهنة عام 1974، وهي لولوة العوضي، أمين عام المجلس الأعلى للمرأة، وقال: "اليوم يتجاوز عدد المحاميات المشتغلات أعداد الرجال، كما يتجاوز عددهن الرجال أيضاً في الجمعية".
بدورها، أكدت عضو مجلس الشورى السابقة وأول رئيسة لجمعية المحامين البحرينية المحامية جميلة سلمان، أن مهنة المحاماة من المهن العظيمة باعتبارها إحدى جناحي العدالة، وقالت: "لاشك أن هذه المهنة هي مهنة التحديات، وخصوصاً أن التحديات التي تواجه المحامي في وقتنا الحاضر لا تقتصر على التحديات التقليدية، خصوصاً في عصرنا الحالي ومع التحول التكنولوجي الذي يتطلّب أن يكون المحامي على اطّلاع دائم بالتطورات السريعة سواء على المستوى القانوني أو غيرها، وأيضاً المنافسة الشديدة مع التزايد في أعداد المحامين".
وأشارت إلى أن في السنوات الأخيرة شهدت المهنة تضاعفاً في أعداد ممتهني المهنة من النساء، وذلك لأن المرأة البحرينية المحامية أصبح لديها القدرة على المنافسة والكفاءة العالية في مواجهة التحديات والتميّز في الأداء القانوني إلى جانب أخيها الرجل، وأصبحت نموذجاً فعّالاً في تحقيق العدالة، بالإضافة إلى أنها تلعب دوراً مهمّاً، ليس على المستوى المحلي فقط، بل لها دورٌ فعّال في المشاركات الدولية، لما تملكه من كفاءة.
أما عن مستقبل المحاماة، فأوضحت السلمان أن المهنة تنهض بدور فعّال في تحقيق العدالة، وصيانة حقوق الإنسان، ولها دور بارز في تحقيق التنمية المستدامة في البلاد، فأيّ تطور اقتصادي واستثمار وغيرها من المجالات الداعمة للاقتصاد المحلي لابد له من وجود نظام قانوني وعدلي متطور تتوافر له أرضية فعّالة متطورة وخالية من العوائق، ومنها دور المحامي في هذه المنظومة، وقالت: "لاشك بأننا كمحاميات بحرينيات نفخر ونعتز بالدور الذي ينهض به المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والداعم للدور القانوني للمرأة البحرينية بشكل عام، والمرأة المحامية البحرينية بشكل خاص من خلال تخصيص يوما للاحتفاء بالإنجازات في هذا المجال".
وأضافت: "اختياري كأول امرأة تتولى رئاسة جمعية محامين بحرينية وأول امرأة على مستوى الوطن العربي تتولى هذا المنصب المهم، والذي كان مقتصراً على الرجال، لهي سابقة في مسيرة حياتي المهنية افتخر بها، وسابقة تاريخيّة تضاف إلى وطني البحرين الذي يستحق منا الكثير، وهذا الإنجاز يعكس الدور البارز للمرأة البحرينية المحامية، وقدرتها على أن تكون شريكاً فعالاً مع أخيها الرجل، ويعكس كذلك مدى وعي ودعم ومساندة الرجل البحريني، وإيمانه بقدرات ودور المرأة البحرينية الفعّال في المجتمع".