أكد المشاركون في منتدى الطاقة المتجددة 2012 - الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة - أن دول الخليج، بما فيها البحرين بحاجة إلى مراجعة تشريعاتها فيما يخص الطاقة المتجددة، إلى جانب حاجتها لإيجاد بدائل لطاقة الوقود. وفي محاضرته، قال خبير سياسات الطاقة، د. أوغست سكالبفر إن أمن الطاقة يدفع الدول للاتجاه نحو الاكتفاء الذاتي باستخدام مصادر طاقة محلية بديلة وهي عادة ما تكون من مصادر متجددة.وأضاف أن التغيرات المناخية العالمية تدفع باتجاه استخدام وسائل الطاقة الخضراء المتجددة بسبب الأضرار البيئية المترتبة على استخدام النفط والغاز والفحم، علاوة على كلفة إنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري التي تمهد أيضاً لمزيد من الاعتماد على وسائل الطاقة المتجددة. وعن البحرين، قال أوغست إن هناك حاجة لدراسة مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة في المملكة كأشعة الشمس والرياح والطاقة الممكن إنتاجها من المياه والأمواج. وأكد على ضرورة وجود الرغبة لإنشاء مشروعات للطاقة المتجددة، ليس على مستوى الحكومة فقط بل أيضاً القطاع الخاص وضرورة التخطيط وإعداد الميزانيات وتحديد الفترات الزمنية لبدء وإنهاء المشاريع. واقترح أن يتم دراسة وتحليل إمكانية الاستفادة القصوى من طاقة الرياح والمياه، وكذلك تقدير الحاجيات المستقبلية من الطاقة، مُشدداً على ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل المخلفات.من جانبه ركَّز رئيس جامعة المملكة، د. يوسف عبدالغفار في ورقة عمل بعنوان: "الطاقة المتجددة لمستقبل منطقة الخليج والشرق الأوسط”، على جدوى الانتقال إلى بدائل الطاقة مقابل استخدام الوقود الأحفوري.وأشار عبدالغفار إلى الوتيرة المتسارعة للطلب على الطاقة في البحرين وهو ما يتطلب حسب رأيه إلى النظر بجدية في إنتاج المزيد من الطاقة بتقنيات حديثة من مصادر متجددة.ولفت إلى أن 65% من استهلاك الطاقة الكهربائية في البحرين في فصل الصيف يستخدم لتشغيل أجهزة التكييف، لافتاً إلى أن أجواء الصيف الحارة ووفرة أشعة الشمس يجب أن تكون دافعاً لإنتاج الطاقة الشمسية لوفرة المصدر.ويرى عبدالغفار أن مستوى الوعي بأهمية الاتجاه إلى الطاقة المتجددة دون المستوى لدى مختلف شرائح المجتمع، مشدداً على ضرورة رفع مستوى الوعي بهذا المجال في المؤسسات التعليمية والإعلامية على حد سواء.وربط عبدالغفار مستقبل المنطقة بمدى قدرتها على اعتماد تقنيات حديثة ومتجددة للطاقة وبالتالي تبرز أهمية تكثيف الدراسات في هذا القطاع الذي من شأنه تقليل التلوث البيئي وتوفير فرص عمل جديدة تسهم في خفض معدلات البطالة.إلى ذلك، قدّم رئيس قسم الهندسة الكيميائية بجامعة البحرين، د. شاكر حاجي عرضاً حول خلايا الوقود ومستقبل تطبيقاتها في المنطقة، بدءاً بتعريف خلية الوقود وكيفية عملها ومجالات استخدامها مروراً بمقارنتها بالبطاريات التقليدية وصولاً إلى فوائدها التي تتمثل في الكفاءة العالية المتولدة مباشرة من الطاقة الكيميائية وامتيازها بالخلو من الانبعاثات السامة والملوثة للبيئة.
خـبراء: البحرين بحاجة لإيجاد بدائل لطاقة الوقود
17 أكتوبر 2012