في الأول من ديسمبر من كل عام، تحتفي مملكة البحرين بيوم المرأة البحرينية تحت شعار يُبرز مكانة المرأة ودورها الوطني.
وفي احتفالية هذا العام، حمل عنوان «المرأة شريك جدير في بناء الدولة»، وهو شعار يجسّد عمق التقدير الوطني لدور المرأة البحرينية كركيزة أساسية في تحقيق التنمية وتعزيز مكانة البحرين على مختلف الأصعدة.
منذ عقود، أثبتت المرأة البحرينية جدارتها كشريك فاعل في بناء الدولة، ونجحت في تحقيق إنجازات كبيرة في مختلف المجالات.
فقد برزت كقيادية متميزة في السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة، وأسهمت في تعزيز مكانة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أصبحت رائدة في مجال ريادة الأعمال، حيث أطلقت مشاريع مبتكرة تُسهم في دفع عجلة التنمية.
ولم يقتصر دورها على الإنجازات المهنية فقط، بل نجحت في تحقيق التوازن بين حياتها الأسرية والمهنية، لتكون نموذجاً يُحتذى به في الالتزام والعمل والإبداع.
على مدار 23 عاماً، قاد المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، جهود تمكين المرأة البحرينية.
وفي إطار شعار هذا العام «المرأة شريك جدير في بناء الدولة»، واصل المجلس تعزيز السياسات والمبادرات التي تهدف إلى إشراك المرأة في جميع جوانب التنمية الوطنية.
من خلال برامج مثل الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية، ومبادرات التمكين الاقتصادي والسياسي، ساعد المجلس النساء البحرينيات على الوصول إلى مناصب قيادية، وإثبات جدارتهن كشركاء في صنع القرار.
كما عمل على تحقيق التوازن بين الجنسين في سوق العمل، وتعزيز مشاركة المرأة في صياغة السياسات الوطنية.
عنوان هذا العام ليس مجرد شعار، بل هو تأكيد على المكانة التي تتمتع بها المرأة البحرينية في بناء الدولة، وإيماناً بدورها المحوري في تحقيق رؤية البحرين 2030.
ومع استمرار الجهود الوطنية لدعم المرأة، يتعزّز إسهامها كشريك فاعل وجدير في رسم مستقبل المملكة.
وفي الختام، يمثّل يوم المرأة البحرينية فرصة وطنية للاحتفاء بإنجازات النساء البحرينيات وتجديد الالتزام بتمكينهن.
فكل امرأة بحرينية هي قصة نجاح تُعزّز من قوة المجتمع، وتجسّد قيم العطاء والإبداع التي يقوم عليها بناء الدولة الحديثة.
عبدالله إلهامي