شهد مركز الفنون الاثنين الموافق 2 ديسمبر 2024م، افتتاح المعرض السنوي لجمعية البحرين للفنون التشكيلية، وذلك بحضور معالي الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، رئيس المجلس الوطني للفنون والرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية وسعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار والشيخة مروة بنت راشد آل خليفة رئيسة جمعية البحرين للفنون التشكيلية، بالإضافة إلى حضور لافت من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي والإعلاميين، ويمثل هذا الحدث محطة متميزة تعكس حيوية المشهد الفني البحريني وثراءه المستمر.

ويأتي المعرض هذا العام احتفاءً بمرور 40 عاماً على تأسيس الجمعية، ليؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الجمعية في تطوير ودعم الحركة التشكيلية في مملكة البحرين.

ويستمر المعرض حتى 15 ديسمبر الجاري، مستقبلاً زواره يوميًا من الساعة 9:00 صباحاً وحتى 8:00 مساءً، مما يتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بمشاهدة الأعمال الفنية التي تعرض إبداعات نخبة من الفنانين البحرينيين بمختلف مدارسهم واتجاهاتهم الفنية.

ويشارك في المعرض 84 فناناً بحرينياً ينتمون إلى أجيال متعددة ويعكسون تنوع المشهد الفني في المملكة، إذ يضم المعرض أعمالاً تتنوع بين الرسم والنحت والتصوير والوسائط المتعددة، وتعكس هذه الأعمال مدى غنى الثقافة البحرينية وتنوعها، وتجسد رحلة تطور الحركة التشكيلية في المملكة التي أصبحت نموذجاً للتفاعل الثقافي والإبداعي.

ومنذ تأسيسها في العام 1983، لعبت جمعية البحرين للفنون التشكيلية دوراً محورياً في إثراء الحركة التشكيلية، حيث استطاعت أن تجمع نخبة من أبرز الفنانين التشكيليين من مختلف الأجيال، وقد ساهم هؤلاء الفنانون بنتاجاتهم الفنية في تشكيل ملامح المشهد الفني البحريني، بل وتجاوزوا الحدود المحلية نحو المشاركة في منصات فنية دولية.

ويذكر أن جمعية البحرين للفنون التشكيلية برئاسة الشيخة مروة بنت راشد آل خليفة حرصت على إبراز إبداعات الفنان البحريني وتعزيز حضوره في الساحة الفنية داخلياً وخارجياً. وقد عملت من خلال تنظيم المعارض الشخصية والجماعية على تقديمه بصورته المشرقة والمميزة، ليكون سفيراً للإبداع البحريني في المحافل العالمية. ويعكس هذا الجهد المستمر رؤية الجمعية ورسالتها في الحفاظ على التراث الفني البحريني وتطويره بما يتماشى مع متغيرات العصر والحراك الفني العالمي.