تنطلق غداً الأربعاء بحضور سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي المرحلة النهائية لبطولة الرماية العسكرية الأولى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تقيمها قوة دفاع البحرين، هذا وقد جرى صباح اليوم التصفيات المؤهلة للمرحلة النهائية وسط أجواء تنافسية تسودها الندية والإصرار لبلوغ الأدوار المتقدمة.
وقد أسفرت نتائج التصفيات المؤهلة إلى المرحلة النهائية عن تأهل فريقي مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى الدور النهائي في مسابقة الرشيش لمسافة 40 متر، وتأهل فريقي مملكة البحرين وسلطنة عمان في مسابقة إسقاط الصحون بالمسدس لمسافة 20 متر للضباط.
كما أسفرت نتائج مسابقة المحارب للضباط عن تحقيق الرائد محمد أحمد القطان من (مملكة البحرين) المركز الأول، فيما حصل الرائد علي سالم الغافري من (دولة الإمارات العربية المتحدة) على المركز الثاني، كما احتل النقيب أسعد بن خلف الكلباني من (سلطنة عمان) المركز الثالث، وجاءت نتائج مسابقة المحارب للأفراد بحصول العريف أحمد زريف محمود من (مملكة البحرين) على المركز الأول، وفي المركز الثاني العريف سعيد بن صغير الزهراني من (المملكة العربية السعودية)، والمركز الثالث العريف بشار أحمد عوض من (مملكة البحرين)، حيث شهدت المنافسات مستويات مميزة تعكس الكفاءة والاحترافية العالية للمشاركين.
وحظيت البطولة بمتابعة جماهيرية وإعلامية لافتة كونها الأولى خليجيا وتقام لأول مرة على أرض مملكة البحرين، وتأتى استضافة البطولة ترجمة لترسيخ عرى التقارب الأخوي وتقوية علاقات الترابط بين منسوبي القوات المسلحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتتميز البطولة في باكورة انطلاقها بمشاركة متميزة من نخبة من اللاعبين المحترفين في مهارات الرماية العسكرية من قوات دول مجلس التعاون الخليجية، مما يوفر بيئة نموذجية تنافسية تتبادل من خلالها الخبرات والمهارات بين المشاركين.
واستطاعت مملكة البحرين في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، واهتمام صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة البحرين حفظه الله ورعاه أن تتقدم بخطوات كبيرة في المجال الرياضي إقليميا ودولياً، حيث استطاع أبناء الوطن من تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المحافل الرياضية.
وتعد الرماية العسكرية إحدى الرياضات والمهارات القتالية المهمة، والتي تُساهم في رفع الجاهزية القتالية لدى منتسبي القوات المسلحة، وتعمل على إضافة الاحترافية والتميز على عملهم، وعليه اهتمت القوات المسلحة الخليجية بتنمية هذا العنصر الهام، وتطوير منتسبيها في هذا المجال، وتأتي البطولة الخليجية الأولى للرماية العسكرية في إطار هذا الاهتمام، والتي تصب في بلورة تلك الجهود، مما يحافظ على مستويات الجاهزية القتالية والميدانية لدى منسوبيها.
وتستمر مسيرة الرياضة العسكرية الخليجية في التقدم بخطى واثقة لارتباطها اللصيق بمنتسبي القوات المسلحة الخليجية كون الرياضة عنصر هام وحيوي في رفع مستوى اللياقة البدنية والسمو بالأخلاق الرياضية العالية والتعود على الصبر والعمل الجاد والدفاع عن ثرى الأوطان والمكتسبات.
وأجمعت الوفود المشاركة في بطولة الرماية العسكرية الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تستضيف نسختها الأولى لأول مرة قوة دفاع البحرين وبتنظيم وإدارة الاتحاد الرياضي العسكري، أجمعوا على نجاح البطولة وتميزها بشكل لافت من حيث التنظيم والتحضيرات الإدارية والفنية والعسكرية.
العقيد الركن حمد المناعي قائد وحدة الرماية نائب مدير البطولة من مملكة البحرين قال إن "بطولة الرماية العسكرية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية" هي فرصة للالتقاء بين الإخوة، وقد خلقت البطولة روح المنافسة بين الأشقاء، وعكست روح المحبة بينهم. كما ساهمت البطولة في تعزيز العلاقات بين منتسبي القوات المسلحة لدول مجلس التعاون الخليجي ودعم الروح الأخوية وتقوية الروابط والعلاقات في هذه الرياضة التي تشكل جزءا أساسيا من حياة العسكري الذي يتحلى دائما باللياقة البدنية العالية وقوة الشخصية والشجاعة والثقة بالنفس، وأشاد بنجاح البطولة وما سبقها من استعدادات وتحضيرات ساهم بظهورها بالشكل الباهر والمتميز بين البطولات العسكرية الخليجية.
من جهته أعرب العقيد الركن سعد الربيع من المملكة العربية السعودية عن سعادته بالمشاركة في هذه البطولة التي تقام لأول مرة على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأن هذه المشاركة أكسبت الجميع المزيد من الخبرة والطموح إلى المشاركة في منافسات عالمية لتعكس مدى التطور والتقدم الذي حظيت به الرماية العسكرية الخليجية، كما وصف المنافسات بأنها كانت مشتعلة بين الفرق المشاركة بمعنويات عالية، وقال: بهذه البطولة يتحقق الهدف الأمثل؛ التقاء الاشقاء منسوبي القوات المسلحة لدول مجلس التعاون والمنافسة الشريفة فيما بينهم، وأثنى على التنظيم موضحاً إن الاستعداد للبطولة كان أكثر من رائع حيث كانت التمارين التحضيرية التي سبقت البطولة ساهمت في التعود على الأجواء والأهداف والميادين والتي كانت معدّة بشكل احترافي.
وشدد على أهمية الرماية كونها من العناصر الأساسية للتدريب، ومن المهارات التي يجب أن يجتهد ويعمل عليها العسكري ويكتسبها، وتطويرها يكون بالممارسة والمشاركة، وأضاف: المنافسة في هذه البطولات مهمة أيضاً لتعزيز الجاهزية القتالية.
النقيب عبد الرحمن الكلباني من سلطنة عمان قال: بدأت اليوم التصفيات المقامة في مملكة البحرين وهي البطولة الأولى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحققنا الحمدلله نتائج ممتازة في التصفيات ونأمل أن ننجز المراكز المتقدمة، وطموحنا المركز الأول.
ولفت إلى أن البطولة شهدت منافسات قوية بين الفرق المشاركة، وفي مستوى عالي من المنافسة، كما شهدت المنافسة توقيتات ممتازة من الفرق المشاركة، ووصف تنظيم مملكة البحرين للبطولة بأنه فوق الممتاز بداية باستقبال الوفود وإعطاء الفرص للفرق للتدريب وعن أهمية البطولة قال: تتجلى أهميتها في توحيد الأنشطة الرياضية العسكرية بدول المجلس، وأضاف: كما إن إقامة البطولة تعزز الدور الفاعل في المحبة والالفة وهي مثل المسابقات والرياضات العسكرية الأخرى تجمع الفرق المشاركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال العقيد الركن محمد الحربش مشرف فريق الرماية من دولة الكويت بدايةً أتقدم بالشكر الجزيل للأخوة بقوة دفاع البحرين على تنظيمهم المتميز لفعاليات هذه البطولة والتي تميزت في كافة المجالات التنظيمية والفنية، وكذلك على مستوى المنافسات والندية فيها، علاوةً لتنمية المهارات الفردية للمشاركين وبصورة أشمل رفع الجاهزية القتالية لديهم.
وأكد أن هذه البطولة مهمة لجاهزية العسكري على مستوى دول المجلس، والأجواء كانت جميلة، والتنافس قوي، وأشار إلى أنه ليس هناك خاسر والجميع فائز في هذه المسابقات، والمكسب الأقوى هو المكسب التواجد في بلدنا الثاني مملكة البحرين الشقيقة التي استضافتنا بود وتعاون مثمر.
بدوره قال العقيد الركن مشعل الشعيبي من دولة الكويت إنها بادرة طيبة وانطلاقة مباركة من أرض مملكة البحرين الشقيقة لبطولة الرماية العسكرية الخليجية الأولى، ومن هذا المنطلق أشكر الأشقاء القائمين على هذا التنظيم وعلى تجسيد هذه الفكرة على أرض الواقع، والتي تتحقق اليوم في هذا التجمع المبارك، متمنياً للجميع تحقيق الألفة والأخاء بين الفرق المشاركة، وفي اعتقادي يعتبر هذا الهدف أساس تنظيم هذه البطولة، إضافةً لتنمية المهارات الفردية في مهارة الرماية.
ووصف البطولة بأنها من أهم البطولات، وتعتبر فرصة لتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقال نحن جداً سعداء بهذه المشاركة التي تعزز التآلف والتقارب والتعارف بين منسوبي القوات المسلحة لدول المجلس، وعن مستويات الفرق قال "إن المستويات متقاربة، ولا شك أننا بمشاركتنا في هذه البطولة نطمح للفوز لاسيما وقد كان الاستعداد والتجهيز قبل شهر"، وأضاف: "الفوز للفرق كلها يعتبر فوز لنا".
ومن جانبه عبّر المقدم الركن فيصل خالد البوعينين مدرب فريق الرماية من مملكة البحرين عن سعادته بهذا الحدث الرياضي، الذي عزز من الالتحام الميداني العسكري، وتبادل الخبرات العسكرية، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة مهارة الرماة في القوات المسلحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولفت إلى أن المنافسة كانت قوية بين الفرق المشاركة.
وقال: " لا شك أن قوات دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك اليوم نخبة من اللاعبين المحترفين الذين حققوا ميداليات ملونة في مختلف المحافل والبطولات الرياضية سواءً العسكرية أو المدنية".