ينطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أحد أبرز المهرجات السينمائية بالمنطقة، في نسخته الرابعة لعام 2024 بمدينة جدة، خلال الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر الجاري.
يأتي هذا الحدث المهم، ليكون بمثابة منصة عالمية لعرض وتكريم الأعمال السينمائية المتنوعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يجمع بين الأفلام العالمية والعربية والسعودية في إطار واحد، ويُسهم في تعزيز الحضور السينمائي العربي على الساحة الدولية.
يشارك في المهرجان 120 فيلما متنوعا من 81 دولة، بينها 48 عرضا عالميا أول، و66 فيلما عربيا، و34 فيلما سعوديا، كما يضم المهرجان 54 فيلما قصيرا و63 فيلما طويلا، ما يُظهر تنوعا كبيرا في أنواع الأفلام وأصنافها، سواء على مستوى الإنتاج أو الموضوعات المطروحة.
كما يتنافس 36 صانع أفلام على الجوائز التي يقدمها المهرجان، وهو ما يعكس إصرار المهرجان على تسليط الضوء على المواهب الجديدة والمبدعين في صناعة السينما.
عروض خاصة
من أبرز المحاور التي يركز عليها مهرجان البحر الأحمر هذا العام هو تقديم عروض حصرية لأول مرة في الشرق الأوسط، حيث جرى إضافة 6 أفلام عالمية ضمن برنامج "الاختيارات العالمية"، تتنوع بين القصص الإنسانية، والدراما، والخيال، ويُنتظر أن تسهم في إثراء المشهد السينمائي للمهرجان.
من بين الأفلام العالمية المنتظرة فيلم "شخص ما" (Somebody) من إخراج يو-يونغ كيم وجانغ-شان لي، وفيلم "دموع التماسيح" (Crocodile Tears) من إخراج تامبال تامبوبولون، إضافة إلى فيلم "الرونين الأخير" (The Last Ronin) من إخراج ماكسيم شيشكين، وفيلم "تذوق الثورة" (Taste of Revolution) من إخراج دانيال كلاين.
وعلى مستوى التكريم، يحتفل المهرجان هذا العام بمسيرة العديد من الشخصيات البارزة في مجال السينما، يُكرم المهرجان الممثلة المصرية منى زكي، التي أثرت السينما العربية والعالمية بأعمالها المميزة، وكذلك الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار فيولا ديفيس، التي ستتلقى جائزة خاصة عن مسيرتها الاستثنائية وجهودها في دعم القصص الإنسانية.
كما يتضمن المهرجان جلسات حوارية مع منى زكي وفيولا ديفيس، حيث سيشاركان تجاربهما الشخصية والمهنية، ما يتيح للجمهور التعرف على ما وراء الكواليس في صناعة السينما.
ويُختتم المهرجان هذا العام بالفيلم البريطاني "رجل أفضل" (A Better Man)، الذي يتناول قصة حياة نجم الروك البريطاني روبي ويليامز، ويعرضه من خلال شخصية شمبانزي باستخدام تقنيات التقاط الحركة.