أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن الرئيس جو بايدن وكبار المسؤولين في البيت الأبيض يفكرون في إصدار عفو استباقي عن عدد من الشخصيات، كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب تعهد بملاحقتها.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" ومجلة "بوليتكو" إن الأسماء المحتملة تشمل مسؤولين حاليين وسابقين مثل الجنرال المتقاعد مارك ميلي، والنائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، والسيناتور آدم شيف والدكتور أنتوني فاوتشي.
وتأتي هذه المعلومات بعد أن أصدر بايدن عفوا شاملا عن ابنه هانتر بايدن، في الأول من ديسمبر وأثارت هذه الخطوة ردود فعل عنيفة من الجمهوريين وانتقادات من العديد من الديمقراطيين.
وقال البيت الأبيض إن بايدن فعل ذلك، على الرغم من تعهداته السابقة بعدم العفو عن ابنه، لأنه "لم يكن يبدو أن خصومه السياسيين سيتخلون عن ذلك".
وطوال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بـ"الانتقام" من أعدائه السياسيين ولطالما كان ميلي، الذي تقاعد كرئيس لهيئة الأركان المشتركة العام الماضي، هدفا لهجمات الجمهوريين بشأن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ميلي (66 عاما) واجه تدقيقا مكثفا في الكابيتول هيل خلال السنة الأولى لبايدن في منصبه بعد أن كشف الصحفي بوب وودوارد أن مسؤول البنتاغون أجرى مكالمات هاتفية سرية مع مسؤول صيني كبير قبل انتخابات 2020 وبعد أعمال الشغب في 6 يناير 2021.
وخلال استجواب في الكونغرس في سبتمبر 2021، اعترف ميلي بالاتصال بالجنرال لي زو تشنغ، من جيش التحرير الشعبي ليخبره أنه سيحذر الصين شخصيا في حالة وقوع هجوم أمريكي خلال أيام ترامب الأخيرة في منصبه.
كما تعرضت كل من ليز تشيني وآدم شيف لانتقادات من ترامب بسبب تحقيقهما في أحداث اقتحام الكونغرس من قبل عدد من أنصار ترامب في 6 يناير 2021 وكان الاثنان جزءا من تحقيق لجنة مجلس النواب في 6 يناير الذي استمر لمدة عام، والذي انتهى بالتوصية بتوجيه اتهامات جنائية ضد ترامب.
وكان شيف أيضا المدعي العام الرئيسي في مجلس النواب في أول محاكمة لعزل ترامب في مجلس الشيوخ. فيما خسرت تشيني محاولتها لإعادة انتخابها في عام 2022 أمام منافس جمهوري مدعوم من ترامب.
وأصبح شيف الآن السيناتور المنتخب من كاليفورنيا بعد فوزه بالمقعد الذي شغلته السيناتور الراحلة ديان فينشتاين في نوفمبر.
وواجه فاوتشي، الرئيس السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، تدقيقا مكثفا بشأن استجابة الحكومة لجائحة كورونا وتم استدعاؤه إلى الكابيتول للإدلاء بشهادته بشأن إغلاق المدارس وأصول الفيروس والمزيد من قبل الجمهوريين في مجلس النواب منذ تقاعده في عام 2022.