إيمان عبدالعزيز


جاء في يوم مميز ليصادف الأول من أيام الأسبوع هذا العام، مستهلاً ببداية الشهر الأخير الذي يختتم به العام حاملاً في طياته سجل الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين طيلة أشهر السنة في كافة الميادين والمجالات، ففي الأول من ديسمبر من كل عام يُتوّج هذا اليوم المرأة البحرينية تكريماً لعطاءاتها وجهودها التي لا تنضب على مر السنين في خدمة هذا الوطن.

وبرهنت المرأة البحرينية منذ عقود من الزمن على أنها كفاءة وطنية جديرة بالثقة في مواجهة التحديات وتحمّل المسؤوليات بمختلف الأصعدة كالتربوية والمهنية والتطوعية وغيرها، وكان لذلك عظيم الأثر لما تركته من بصمات خلدها التاريخ الذي كان خير شاهد عليها في تطوير وبناء رفعة شأن البلاد.

وكانت لقراءة القرآن الكريم النصيب الأكبر من الوقت في الذهاب إلى دور القراءة، والتمسك بقراءته وحفظ آياته الكريمة وتعلّم دروسه إيذاناً لبداية طريق النور الذي سلكته نساء البحرين آنذاك، ليكسرن قيود الجهل بالتحاقهن بالمدارس متحصّنات بدروع العلم يعتريهن الشغف به، ذلك ما خرّج العديد من المتفوقات اللاتي ابتُعثن فيما بعد لإكمال مسيرتهن العلمية في الجامعات الخارجية لتشريف اسم البحرين في أعياد العلم.

وتشهد ميادين العمل على انخراط ابنة البحرين وإثبات جدارتها في بذل جل جهودها، ذلك ما أثمر عن ظهور رائدات العمل الوطني اللاتي ساهمن في بناء مسيرة التنمية الوطنية في مختلف المجالات.

نعم هي المرأة البحرينية التي تستحق كل التبجيل والتكريم على ما تقدمه سواعدها المعطاءة، فهي نواة البيت التي تنتج أجيالاً تعمر الأوطان بصنيعتها، مضيئة لهم دروب العلم بشعلاتها، حيث إنها تخوض معترك الحياة على عاتقها في جميع النواحي كالتربية الأسرية، والإدارة المنزلية، والمسؤوليات الوظيفية في العمل، وإلى غيرها من العطاءات اللامحدودة، وعصيّ على الزمان نسيانها.