بغداد - (وكالات): شهدت قضية اتهام عدد من المسؤولين العراقيين بـ»الفساد»، في صفقة الأسلحة الروسية التي تم إلغاؤها مؤخراً، تطورات جديدة خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن امتدت الاتهامات لتشمل أحد أبناء رئيس الوزراء نوري المالكي، بالإضافة إلى قيادي بحزب «دولة القانون»، الذي يترأسه.ومن المتوقع أن تأمر اللجنة الخاصة بالتحقيق في القضية، خلال الأيام القليلة المقبلة، باستدعاء المتحدث السابق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، للتحقيق معه بشأن القضية، على خلفية تصريحات منسوبة إليه، حول تورط عدد من المقربين من المالكي في القضية، التي أثارت جدلاً واسعاً في الشارع العراقي.وقال رئيس لجنة التحقيق، بهاء الأعرجي، وهو نائب عن «التيار الصدري»، في تصريحات نقلتها «أنباء موسكو»، إن «هيئة النزاهة ستستدعي الدباغ قريباً، للتحقيق معه وتدوين أقواله، لحسم ملف فساد صفقة السلاح الروسي في أقرب وقت ممكن».إلا أن الأعرجي دعا الدباغ إلى عدم الإدلاء بالمعلومات التي لديه، حول تورط نجل المالكي، ورئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، حسن السنيد، لوسائل الإعلام، مشيراً إلى أنه «إن كان مُصراً عليها، وفيها مصداقيات وأدلة، فمن واجبه أن يفضيها للقاضي».وكان الدباغ، الذي أُقيل من منصبه العام الماضي، على خلفية «تورطه» في صفقة الأسلحة الروسية، وفق ما أكدت مصادر حكومية، قد اتهم كلاً من أحمد نوري المالكي، نجل رئيس الوزراء، ورئيس لجنة الأمن والدفاع، حسن السنيد، بالتورط في صفقة الأسلحة الروسية. ويواجه رئيس الحكومة العراقية احتجاجات واسعة تطالب بإسقاط حكومته، وتنذر بتجدد أعمال العنف الطائفية في العراق، والتي رد عليها المالكي بالإشارة إلى وجود ما وصفها بـ»المؤامرات»، التي خططت لها أجهزة استخبارات إقليمية، وبقايا النظام السابق، وتنظيم القاعدة، وأصحاب ما قال إنها «أجندات طائفية».في المقابل، تظاهر العشرات من أهالي الضحايا من قوات الشرطة العراقية في بغداد احتجاجاً على المطالبة بإلغاء قانوني مكافحة الإرهاب واجتثاث حزب البعث مطالبين بإنصاف ضحايا الإرهاب وإنزال القصاص «بالقتلة». وفي شان آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية مارسين بوساكي أن شحنة ناسفة انفجرت على طريق شمال العراق لدى مرور السفير البولندي ليش ستيفانياك دون سقوط ضحايا.من ناحية أخرى، تعرض مبنى فضائية كردية مستقلة في مدينة السليمانية إلى تفجير لم يوقع ضحايا، بعدما تهجم مواطن اتصل ببرنامج اجتماعي يبث على الهواء مباشرة، على الزعيم الكردي الراحل الملا مصطفى بارزاني. ويأتي هذا الانفجار في الوقت الذي أصدرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» تقريراً انتقد بشدة انتهاك سلطات إقليم كردستان العراق لحرية التعبير واعتقال صحافيين وناشطين وشخصيات معارضة بتهمة إهانة شخصيات عامة.