هاجمت وكالة أنباء "فارس نيوز"، الذراع الإعلامية الأهم للحرس الثوري الإيراني، الرئيس المخلوع بشار الأسد، يوم الأحد، بعد ساعات من إعلان سقوطه وتنحيه عن السلطة إثر هجوم فصائل المعارضة المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام".

وقالت الوكالة في تقرير لها عن بشار الأسد وسقوطه: "إن وجود بشار الأسد على رأس الحكومة السورية كان فرصة للجمهورية الإيرانية وله، لكن انتصار الجماعات المسلحة التكفيرية سيكون بداية الفتنة في سوريا ودول المنطقة وحتى في أوروبا".

الحضور الإيراني في المنطقة

واعتبرت الوكالة في تقريرها أن ما حدث فجر اليوم في سوريا "مجرد بداية لمواجهة محور المقاومة مع إسرائيل وأمريكا".

وعن سقوط الأسد، قال التقرير: "بشار لم يعِر الاهتمام الكافي لتوصيات الجمهورية الإيرانية فيما يتعلق بالديمقراطية والاهتمام بالشعب السوري؛ ولم يطلب المساعدة حتى قبل بضعة أيام"، مضيفةً: "وجود إيران في دول المنطقة ليس عسكرياً فقط؛ إن الحضور الإيراني روحي وثقافي".

انقسامات واسعة

وأحدث حالة انقسام واسعة بين السياسيين الإيرانيين، في حين اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني السابق أن "الإيرانيين سعداء، ولا يحق لأحد أن ينفق دولارات الدولة للحفاظ على شبكات العنكبوت".

وفي ظل هذا الانقسام، طالب النائب المتشدد أحمد نادري المسؤولين في بلاده مرة أخرى بإجراء اختبار قنبلة ذرية، عقب سقوط الأسد.

وقال عبر منصة "إكس": "سقطت سوريا في أيدي المزيج الإخواني والسلفي الذي أعادت وسائل الإعلام الغربية تسميته، وأصبحت ما لا ينبغي أن تكون عليه. ونترك الأسباب لوقت لاحق". وأضاف: "وبعد ذلك، يجب أن تقوم الاستراتيجية الإيرانية على مسألتين: 1- إحياء جبهة المقاومة الجريحة 2- اختبار القنبلة الذرية".