كتب – محرر الشؤون البرلمانية : أسفرت نتائج انتخابات رئاسة اللجان في مجلس النواب عن تغيير جذري في خارطة مقاعد اللجان الرئيسة مقارنة بالدور النيابي السابق، ورغم التوافقات السرية التي قادها عدد من رؤساء الكتل لتقسيم الكعكة بين الكتل بحسب تأثيرها إلا أن أحد النواب من خارج الكتل كان سبباً رئيساً في تغيير معالم الخطة التي توافقت عليها الكتل ، وقلب الطاولة على الكتل لصالح إحدى الكتل .الخلاف ظهر على السطح بسبب اختلاف الكتل على المقاعد نتيجة استثناء بعض الكتل قليلة العدد من لعبة المقاعد وانحصار القسمة بين كتلتين وتقاسم المقاعد وتهميش كتل أخرى. ويبدو أن حالة الاضطراب وعدم الوضوح التي بدت بين الكتل، كانت كفيلة بأن يستغلها أحد النواب ليلعب دور الوساطة من أجل عقد صفقة بين إحدى الكتل وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي استقالت من المجلس، تحصل بموجبها الكتلة على نصيب الأسد من المقاعد، ورغم أن تفاصيل الاتفاق غير معلومة إلا أن الكتلة آثرت الحصول على المقاعد الرئيسة بواسطة النائب الذي كان حلقة الوصل بين نواب الكتلة والوفاق. لعبة التحالف قلبت موازين التوقعات التي كانت تشير إلى حصول كتلة البحرين على ثلاث مقاعد على الأقل (التشريعية الخدمات الخارجية ) كونها الكتلة الأكبر في البرلمان إلا أن التحالف الذي قاده النائب لم يسمح للكتلة سوى الفوز بمقعد واحد، وخرجت كتلة المستقلين من المنافسة دون مقاعد وهو ما تعرضت له كتلة الأصالة والمنبر . واستفاد من الصراع على مقاعد اللجان نواب من خارج الكتل إذ حصل النائب المستقل علي العطيش على مقعد لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وهو ما لم يحدث في الدور السابق الذي كانت مقاعد اللجان تدور بين كتلي البحرين والمستقلين التي انقسمت لكتلتين فيما بعد . ومن المتوقع أن تؤثر التقسيمة الجديدة لمقاعد اللجان على المشاريع التي ستطرح في المجلس وأبرزها موازنة العام 2012-2013 .
كتلة برلمانية تتحالف مع «الوفاق» للحصول على مقاعد اللجان
18 أكتوبر 2012