شهد الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، الاحتفال الذي أقامته وزارة الداخلية ، صباح اليوم ، بمناسبة يوم شرطة البحرين والذي يأتي متزامنا مع احتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني المجيد ، وذكرى مرور خمسة وعشرين عاماً على تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم ، حفظه الله ورعاه ، مقاليد الحكم.
وكان في الاستقبال لدى وصول وزبر الداخلية ، الفريق عادل بن خليفة الفاضل نائب وزير الداخلية و الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام وعدد من المسئولين والضباط بالوزارة.
وفي بداية الاحتفال ، تم عزف سلام الفريق ، ثم تفضل وزير الداخلية بتفقد الطابور ، لتبدأ بعدها الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى وزير الداخلية ، كلمة بهذه المناسبة ، هذا نصها: يسعدني ويشرفني في هذا اليوم المبارك الأغر وبكل معاني الفخر والاعتزاز؛ أن أرفع باسمكم أخلص التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بمناسبة احتفال مملكة البحرين بالعيد الوطني المجيد وذكرى مرور خمسة وعشرين عاماً على تولي سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، وما يزيدنا فخراً أن تأتي مناسبة الاحتفال بيوم شرطة البحرين مع احتفالاتنا الوطنية الغالية علينا ، لنقرأ معاً ما حظيت به شرطة البحرين من دعم وتمكين وحصاد انجاز سنين خلال العهد الزاهر وما حظينا به من اهتمام حكومي من أجل تطوير وتحسين الخدمات الشرطية في سبيل أن ينعم مجتمعنا بالرخاء والاستقرار. الأخوة الأعزاء ، لقد شهدنا معاً انطلاقة المشروع الإصلاحي الوطني الذي أرساه بإرادة ملكية وطنية حرة سيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه والله ورعاه؛ والذي رسّخ الانفتاح السياسي، وعزز قيم التسامح والثقة والاحترام الوطني وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين في مجتمع يسوده الأمن والأمان بمشاركة جميع أبنائه من أجل رفعة شأن الوطن وتقدمه وازدهاره. وقد أدركنا في حينها أيها الأخوة أهمية الحاجة إلى تطوير نهجنا الأمني لمواكبة تلك الطموحات الوطنية الكبرى، وبدأنا بمراجعة مفهومنا الشرطي وتحديد مسؤوليتنا الرئيسية، حيث باشرنا بتعديل الهياكل التنظيمية، من أجل دفع عملية التطوير والتحديث مع التركيز على بناء العنصر البشري وإعطاء الأولوية لإعداد القادة الأمنيين معززين بفكر شرطي متقدم علمياً وعملياً، واضعين في الاعتبار أهمية بناء الثقة مع المجتمع ليكون شريكاً في حفظ الأمن والنظام العام، وتوكلنا على الله، نحو تحقيق تلك الخطط والبرامج الطموحة ، يجمعنا القسم الذي أقسمناه، والمهمة الوطنية التي نتشرف بحملها، حيث تجاوزنا معاً -وبحمد الله- تحديات التحديث والتطوير والبناء، وتحقيق المهام التي أُوكلتْ إلينا بكل إخلاص ومهنية. واسمحوا لي هنا أن أحيي فيكم، صدق عزيمتكم، وأصالة حضوركم، ونُبل انتمائكم الوطني، فما حققناه من إنجاز كان بفضل تحليكم بروح الانضباطية العالية والالتزام المسؤول، فأنتم مصدر الثقة والعزم ولكم مني، أيها الأعزاء، خالص الشكر والتقدير والثناء، ضباطاً وضباط صف وأفراداً ومدنيين في جميع المواقع والميادين، والشكر موصول إلى أهاليكم الذين تحموا مسؤولية انشغالكم المستمر، كما يسعدني أن أهنئ أبناءكم بكم فأنتم خير قدوة لهم، ويبقى الشكر واجباً وحاضراً للمواطنين المخلصين المعتزين بوطنهم والمحافظين على أمنه وهويته. أيها الأخوة ، الشهادة إيثار والتضحية إقدام، وإننا في يوم شرطة البحرين نترحم معاً على أرواح شهدائنا الأبرار وما قدموه من تضحيات في ميادين الحق والرجولة فهم مصدر إلهامنا وفخرنا واعتزازنا على الدوام. أيها الأخوة الأعزاء ، وإننا اليوم نعمل على استشراف تحدياتنا المستقبلية لتحديد طبيعة مسؤولياتنا وواجباتنا القادمة عاقدين العزم لتصحيح كل ما من شأنه أن يؤثر على تماسكنا الوطني؛ ليبقى الوطن آمناً قوياً متماسكاً عزةً وسيادةً بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
هذا ، وقد قدمت الفصائل المشاركة في طابور العرض ، استعراضا ميدانيا للمهارات العملية ، أظهرت خلاله كفاءة وانضباطا متميزا ، كما لقي العرض الذي قدمه "الفصيل الصامت" تقديرا كبيرا ، لما اتسم به من جاهزية ودقة في الأداء.
وفي يوم شرطة البحرين ، والذي يعد مناسبة وطنية لاستذكار العطاء في أروع صوره والإخلاص في أرقى معانيه، تفضل معالي وزير الداخلية بتكريم عدد من الحاصلين على جوائز ومراكز متقدمة على المستوي العربي ، وكذلك من تمكنوا من تحقيق إنجازات رياضية متميزة على المستويين المحلي والدولي ، متمنيا معاليه للجميع ، التوفيق والسداد ، في خدمة الوطن .