شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في الاجتماع الذي دعت إليه المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، الذي عُقد اليوم في مدينة العقبة، لبحث تطورات الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة.

وشارك في الاجتماع، وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا، المشكلة بقرار من الجامعة العربية، والمكونة من المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية مصر العربية، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بصفتها رئيسة الدورة الحالية للجامعة العربية، ودولة قطر.

وتم خلال الاجتماع، تدارس سبل دعم عملية سياسية جامعة في الجمهورية العربية السورية تؤدي إلى مرحلة انتقالية وفق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، تلبي طموحات الشعب السوري الشقيق للأمن والاستقرار والتنمية، وتضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية وتحفظ وحدة سوريا وسيادتها وسلامتها الإقليمية.

وصدر في ختام الاجتماع بيان مشترك أكد على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقديم العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام إرادته وخياراته، ودعم عملية انتقالية سلمية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته. وأكد المجتمعون على تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة استنادًا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤.

وأكد الوزراء على ضرورة الحوار الوطني الشامل وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة، وضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، واحترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها لخدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق إلى الفوضى.

كما أكد الوزراء على التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري، وتهيئة الظروف للعودة الطوعية للاجئين، ودعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها.

وضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع، سعادة الشيخ خليفة بن عبدالله بن حمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، والسفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة، مدير عام العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية.