تلقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، برقية تهنئة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، رفع سموه فيها إلى مقام جلالته السامي أخلص التهاني والتبريكات بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية.
ونوه سموه، في هذه المناسبة الوطنية الغالية على الجميع، بما تحقق للوطن من تطور شامل طال مختلف الميادين، بفضل جهود أعضاء فريق البحرين الواحد من أفراد ومؤسسات الوطن، الذي يستمد من رؤى جلالة الملك المعظم السامية حفظه الله ورعاه، العزم والإرادة لتحقيق المزيد من الإنجازات لهذا الوطن وأبنائه، وبلوغ الأهداف المنشودة على كافة الأصعدة.
وأستذكر سموه في هذا اليوم، ببالغ التقدير ما قدمه الآباء والأجداد من عطاء، وما حققوه من منجزات شكلت القاعدة التي انطلق منها أبناء البحرين لصناعة حاضر مزدهر ومستقبل مشرق للأجيال القادمة، وفق تطلعات جلالته السامية أيده الله.
وقال سموه في البرقية أغتنم هذه المناسبة الوطنية العزيزة للتعبير عن أسمى معاني الولاء والإخلاص لجلالة الملك المعظم، مؤكداً العزم الراسخ على مواصلة العمل الجاد لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تصب في رفعة مملكتنا الغالية وازدهارها، معاهداً سموه جلالته على المضي قدما في تنفيذ توجيهات جلالته السامية، مستلهماً وجميع أبناء جلالته من فريق البحرين من رؤية جلالته الحكيمة خارطة الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا، يحقق الخير والاستقرار للوطن وأبنائه الكرام.
وأستذكر صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء في هذه المناسبة الغالية بكل الفخر والاعتزاز تضحيات شهداء الوطن الأبرار، الذين وهبوا أرواحهم الطاهرة في سبيل رفعة هذا الوطن وصون عزته وكرامته، والذود عن الحق والعدل في ميادين الشرف والبطولة، مؤكدًا سموه أن ما قدموه من بطولات وتضحيات سيظل نبراساً مضيئاً في مسيرة مملكة البحرين، وإرثاً خالداً يُلهم الأجيال القادمة قيم التضحية والإخلاص. ويأتي "يوم الشهيد" كرمزٍ وطنيٍ سامٍ يعبر عن الوفاء لتضحياتهم، سائلاً الله المولى العلي القدير أن يتغمدهم جميعاً بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، لما قدموه من أجل وطنهم وأمتهم.
داعيًا سموه الله العلي القدير أن يمتع جلالة الملك المعظم بموفور الصحة والسعادة وطول العمر، وأن يحفظ جلالته عزاً وذخراً وفخراً وسنداً للوطن الغالي وكافة أبناءه.
وقد بعث حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه برقية شكر جوابية إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ، أعرب جلالته فيها عن بالغ الاعتزاز بتهاني سموه ، معبرًا جلالته ايده الله لسموه عن خالص معاني الشكر والتقدير، والتهاني ممزوجة بمعاني الفخر والاعتزاز، بما تحقق لوطننا العزيز من إنجازات كبيرة ومشرفة في كافة المجالات، في ظل مشروع جلالته الإصلاحي الذي نقل مملكة البحرين إلى طور جديد من أطوار التقدم والازدهار والنماء.
مشيدًا جلالته بهذه المناسبة الوطنية السعيدة، بدور سموه فيما تحقق للوطن من إنجازات تنموية كبيرة، بفضل ما يبذله من جهد متواصل وفريق البحرين بقيادة سموه، من إنجازات مشرفة، بروح العزم والإرادة الوطنية الجامعة، لتحقيق ما يصبو إليه المواطنون من طموحات وتطلعات، وبما يعود بالخير والبركات على الجميع بإذن الله تعالى وبعونه وتوفيقه.
مستذكرًا جلالته، بكل الفخر والاعتزاز، يوم الشهيد ذكرى الشهداء الأبرار، شهداء الواجب الذين نذكرهم بعظيم الإجلال والوفاء ، سائلاً جلالته الله تعالى أن يخلدهم في جنات النعيم، لما قدموا من عطاء، ولما بذلوا من التضحية والفداء في ساحات الشرف، دفاعاً عن حياض الوطن وعن الأمة وكرامتها ، مؤكدًا جلالته أن مملكة البحرين لن تنسى أبناءها الذين قدموا دماءهم في ساحات الفخر والفداء، دفاعاً عن الوطن وصونا لسيادته وحماية لإنجازاته، حتى تبقى راية البحرين عالية خفاقة، ولن ننسى ما سطره هؤلاء الأبطال في صفحات المجد والتضحية والبطولة من سطور مضيئة، سائلاً جلالته الله تعالى أن يحفظ صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء .