يستحق هذا الشعب العظيم بأن يفرح، وأن يعتلي القمم ليرسم لوحة فنية من الوعي والإدراك، بفضل قيادة طموحة وعمل تسطره الإنجازات والاستحقاقات ليجسد ملحمة وطنية للتاريخ، بمناسبة إحياء ذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783، وذكرى تولي سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، لمقاليد الحكم.

حيث إن العالم يمر بمتغيرات حساسة والمنطقة تشهد نزاعات وصراعات، فإن شعب البحرين بقيادة سيدي صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مشغولة بحياكة قصص إنجاز جديدة، فالرهان الذي سعى الكثير إلى خلخلته يبرهن يوماً عن يوم بأنه الرقم الصعب الذي لا يتزحزح عن مبادئه وقيمه الوطنية النبيلة.

وأن مملكة البحرين في عيدها الوطني وعيد جلوس سيدي جلالة الملك المعظم ايده الله ورعاه تخطو نحو قمم السماء ليرفرف علمها وميثاقها الذي أجمع عليه 98.4% من مواطنيها، لتؤكد للعالم بأن هذه الأرض تحتضن أغلى شعب مما يملكه من وعي متفوقاً على شعوب العالم.

وفي هذا الإطار، فإن العمل الذي بذله فريق البحرين برعاية ومتابعة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه يمثل رواية واقعية تحكى للأجيال القادمة لما كانت عليه البحرين ماضياً وحاضراً ليسلم لهم المستقبل الذي يحمل بطياته إرث من نجاحات في تخطى التحديات.

فإن العالم من كافة الشعوب والأطياف تنظر إلى هذه الأرض التي تتمتع بتعدد الأديان والطوائف لتكون نموذجاً للتسامح والتعايش الذي عجزت دول وأقاليم على أن تجعل نفسها مكاناً في هذا المجال، فكان السر وكلمة المفتاح الأساسية هي الوعي وثم الوعي وثم الوعي.

هنيئاً لمملكة البحرين ولشعبها ولقيادتها ولجميع من يعيش على هذه الأرض، فيحق لنا أن نحتفل بإنجازات سطرها سواعد مواطنيها وتضحيات رجال أمننا البواسل والمرابطين في ميادين الشرف، فالبحرين أصبحت منارة للتسامح والمسؤولية وقصة من قصص النجاح في الحفاظ على هويته الوطنية التي كانت ولا زالت قاطبة للجميع مما تحمله من تنوع ثقافي ورؤية ثاقبة رسم ملامح المستقبل المشرق المليء بالفرص التي تجعل لشعبها ومن يعيش بهذه الأرض ينعم برفاهية العيش الكريم وأمن واستقرار يصعب على دول عظمى أن توفره رغم ضخامة إمكانياتها، فالبحرين وشعبها وقيادتها تستحق الفرح، وكل عام ووطني وقيادتي في قمم السماء.