أقامت سفارة مملكة البحرين لدى دولة قطر الشقيقة، حفلًا في فندق الريتز كارلتون بالعاصمة الدوحة، بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، بحضور رفيع المستوى من المسؤولين في دولة قطر الشقيقة، ونخبة من الوجهاء ورجال الأعمال والاقتصاد، ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة المعتمدة في الدوحة، وجمع من الدبلوماسيين، ورموز الفكر والثقافة والإعلاميين.

وخلال الحفل، رحب محمد بن علي الغتم، سفير مملكة البحرين لدى دولة قطر الشقيقة، بالحضور الكريم، ومشاركتهم لمملكة البحرين هذه المناسبة الوطنية العزيزة، معربًا عن أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المُعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين الوفي بهذه المناسبة المجيدة التي تمثل محطة هامة في تاريخنا الوطني، داعيًا الله عز وجل أن يديم على مملكة البحرين نعمة الاستقرار والأمن والتقدم والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة، حفظها الله.

وقال السفير في كلمة ألقاها خلال الحفل " إن مملكة البحرين ومواطنيها الكرام والمقيمين على أراضيها يحتفلون في ديسمبر من كل عام بأعيادها الوطنية حيث نجدد خلالها مشاعر الفخر والاعتزاز والانتماء للوطن العزيز، ونؤكد على قيم الوحدة والتلاحم وتجديد العهد والولاء للقيادة الحكيمة التي جعلت من البحرين أنموذجًا يحتذى به في الريادة والابتكار على مستوى المنطقة والعالم، ومراجعة ما تحقق من إنجازات واستراتيجيات وطنية مشرفة في ظل القيادة الحكيمة والتوجيهات الرشيدة لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه، وما يمكن أن نحققه في المستقبل من تطوير وتنمية في شتى المجالات لصون المصلحة الوطنية العليا للمملكة، وتنفيذًا لرؤية البحرين الاقتصادية 2030".

وأضاف بأن مملكة البحرين، بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، شهدت على مر السنين تطورًا مضطردًا في مختلف المجالات، سواء في التنمية البشرية أو الاقتصاد أو التعليم أو الصحة أو التكنولوجيا وغيرها من المجالات، وهو ما جعلها تحتل مكانة مرموقة في صدارة الدول التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة والتعاون بين الدول.

كما عبر السفير محمد بن علي الغتم عن اعتزازه وتقديره للعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين مملكة البحرين ودولة قطر الشقيقة، والمسيرة المشرفة التي رسخ دعائمها كل من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المُعظم، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، حفظهما الله ورعاهما، وما نتج عنها من علاقات أخوية رفيعة المستوى ومسيرة متميزة للعمل المشترك، تخدم المصالح والأهداف المرجوة وتستجيب لتطلعات شعبي البلدين الشقيقين لمزيد من التقدم والازدهار، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات التي تعززها وشائج القربى والروابط التاريخية والمصير المشترك، هي أنموذج ومثال واضح للتعاون والتآخي بين الدول والشعوب، وما نراه اليوم من تكامل بين البلدين في مختلف المجالات يشكل دليلًا على عمق هذه العلاقة وأهميتها.

وقال السفير في ختام كلمته " لا يسعنا ونحن نحتفل في هذا اليوم المجيد، بإنجازات مملكتنا الحبيبة، إلا أن نجدد العهد على العمل جنبًا إلى جنب مع جميع أشقائنا في دولة قطر الشقيقة لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار للمنطقة بأسرها، داعيًا المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة علينا جميعًا بالخير واليمن والبركات، وأن يديم على مملكة البحرين نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، تحت قيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه".

هذا وبدأ الحفل بعزف السلام الوطني لمملكة البحرين ودولة قطر الشقيقة، وتم عرض فيلم ترويجي عن مملكة البحرين وأبرز المنجزات في عدد من المحافل والمجالات والقطاعات الحيوية، كما شمل الحفل فعالية لفن العرضة البحرينية تعزيزًا لإحياء الإرث العريق لمملكة البحرين.

وقد حضر الحفل، الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، عميد عائلة آل ثاني الكرام، وحسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، والدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير دولة رئيس مكتبة قطر الوطنية، وغانم بن شاهين الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب، والشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، وسلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة، والسفير إبراهيم بن يوسف فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة خارجية دولة قطر الشقيقة، والسفير علي إبراهيم أحمد، عميد السلك الدبلوماسي.