تجاهل الكثيرين منا للوقوف بشكل مستقيم، يؤدي إلى أزمات كبيرة فيما يتعلق بالعمود الفقري، الذي يتأثر بشدة إذا اعتاد الإنسان منذ الصغر على وضعيات غير مستقيمة.

وبشكل عام، يجب الحفاظ على المنحنيات الطبيعية الثلاثة للعمود الفقري، عند الرقبة، ومنتصف الظهر، وأسفل الظهر، وهذا ما يقدمه اختصاصيو العمود الفقري من نصائح نوجزها في السطور التالية.

1- أداء مزيج من التمارين

يقول الدكتور راهول شاه، جراح العمود الفقري، إنه يجب ممارسة مجموعة من تمارين القلب والقوة عدة مرات في الأسبوع.

وأضاف شاه: "إن تمارين القلب والأوعية الدموية وتمارين القوة تعمل على زيادة القدرة على التحمل، بالإضافة إلى الانسجام الذي تعمل فيه العضلات بشكل متناغم، وهذا المزيج يعمل على تحسين القدرة الطبيعية على وضع مستوى الرأس فوق مع الحد الأدنى من التركيز أو الضغط الإضافي، مما يتيح الاهتمام بالمهام الفردية اليومية".

وأوضح أن التجديف هو تمرين القلب المفضل لديه، بينما يقوم بتمارين القرفصاء، والضغط العلوي للتركيز على عمل عدة مجموعات عضلية في وقت واحد.

بدورها تقول مارا فوتشيتش، الطبيبة الفيزيائية في مركز ماريلاند للعمود الفقري في مركز ميرسي الطبي، التي تعطي الأولوية أيضًا لممارسة التمارين الرياضية بانتظام لصحة العمود الفقري، إنها تحب اليوغا والبيلاتس لتقوية العضلات في الجزء العلوي من الظهر وأسفل الظهر والعضلات الأساسية.

2- إجراء القليل من الفحوصات العقلية

تساعد الفحوصات العقلية ماريسا بريسانو، وهي معالجة مهنية في مستشفى مانهاتن للعيون والأذن والحنجرة، في تحسين وضعية جسمها، حيث قالت: "لقد تعلمت ممارسة اليقظة الذهنية طوال يومي، فهذا يساعدني على التحقق من جسدي لمعرفة ما إذا كنت في الوضع الأمثل، سواء كنت جالسة أو واقفة"

وعندما تعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص بها، تقول بريزانو إنها عادة ما تفكر في نفسها كل بضع دقائق: "أرخِ فكك، وأرخِ كتفيك، واجلس في وضع مستقيم".

وقالت: "إذا كنت أنظر إلى هاتفي لفترة طويلة من الوقت، أتأكد من رفع هاتفي إلى مستوى العين، في البداية، كان علي أن أفكر في الأمر كثيرًا، ولكن الآن بعد أن أصبحت عادة، أصبح الأمر أكثر طبيعية بالنسبة لي."

وتحاول فوتشيتش، أيضًا إجراء القليل من الفحوصات العقلية طوال يومها لمعرفة كيفية جلوسها أو وقوفها، وتقول: "أسأل: هل أنا موافق على طريقة جلوسي، أم أنني بحاجة إلى إصلاح وضعي؟"، وأضافت فوتشيتش إنها توصي بهذا لجميع مرضاها، حتى أن البعض منهم سيضع تذكيرًا على هواتفهم لينطلق كل 30 دقيقة.

3- إجراء تعديلات علي وضعية جلوسك أثناء العمل

في حين أن الوقوف هو محور التركيز في كثير من الأحيان، إلا أن الوضعية الجيدة مهمة أيضًا عند الجلوس، كما يقول هارفي سميث، وهو أستاذ مشارك في جراحة العظام في بنسلفانيا ميدسين،

ويشدد سميث على أهمية العمل على الحفاظ على القوس في أسفل الظهر عند الجلوس، قال: "تحقق مما إذا كان بإمكانك وضع يدك بين أسفل ظهرك وظهر كرسيك، تأكد بشكل دوري أن كتفيك إلى الخلف ونظرك إلى الأمام، إذا كنت تواجه صعوبة في تحقيق ذلك.

وقال سميث إن ضبط شاشة الكمبيوتر الخاص بك على ارتفاع مختلف، أو وضع لوحة المفاتيح بالقرب منك أو بعيدًا عنك على مكتبك قد يساعدك.

وقال أيضًا إنه يضبط كرسيه بحيث تلامس قدميه الأرض تحت ركبتيه أو خلفهما قليلاً، يضيف سميث: "إذا كانت قدميك أمام ركبتيك أثناء جلوسك، فقد يميل ذلك إلى ترهل العمود الفقري القطني".