يتميّز مهرجان ليالي المحرّق في نسخته الثالثة بأجواء موسيقية وفنية متألقة، على مدار أيامه المستمرة حتى نهاية شهر ديسمبر الجاري، وذلك ضمن موسم أعياد البحرين 2024.
ويشهد المهرجان مجموعة من العروض المميزة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وذلك في قلب المحرّق التاريخية.
ويقدّم هذا الحدث الثقافي البارز أكثر من 190 فعالية موسيقية لفرقٍ وفنّانين من مملكة البحرين والوطن العربي والعالم تقام في محطّات مختلفة على امتداد موقع مسار اللؤلؤ.
وتتواصل الفعاليات الموسيقية بداية من قلعة بو ماهر التي تستضيف مجموعة من العروض الفنية الجامعة بين الأنماط الموسيقية التقليدية والحديثة، لتقديم تجربة موسيقية فريدة تأخذ الحضور في رحلة عبر الأزمان.
وتعد القلعة محطة للعديد من الأمسيات مثل: جسور موسيقية لفرقة عبدالله الصالح، أمسية جارة القمر لفرقة مازيكانا، بين الشعر والموسيقى لفرقة هارموني، توليفية فنية لفرقة دندنة، فرقة محمد بن فارس، وضفاف الخليج لحسن عبدالرزاق وغيرها الكثير.
كما يستضيف المهرجان مجموعة من الفرق الشعبية الرائدة التي تُقدّم الفنون الشعبية البحرينية، مما يتيح للزوار فرصة اكتشاف التراث البحريني الأصيل وفنونه الشعبية كالفجري، وفن الصوت، والعرضة، ودقّ الحب، وذلك في مواقع مثل دار المحرّق وبيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي ومركز مسار اللؤلؤ وبيت جمشير.
أما سوق مجمّع 216 مقابل بيت الجلاهمة، فيُخصص مساحة للاحتفاء بالفنون الشعبية النسائية، في مشهد يعكس دور المرأة في الحفاظ علىالتراث الفني البحريني.
ولا يكتمل المهرجان دون عروضه في سوق براحة فخرو، الذي يحتضن مجموعة من الفنانين، ممن يقدمون مزيجًا من الأغاني المحلية والعالمية في كل ليلة، ليضفي أجواءً حميمية ومبهجة على المهرجان.
ويواصل سوق مجمّع 213 مقابل سوق القيصريّة في تقديم فعاليات موسيقية متنوعة، تشمل عروضًا مميزة تمزج بين مختلف أنواع الموسيقى العالمية، إلى جانب عروض موسيقية بحرينية وعربية، أما مركز زوار مسار اللؤلؤ، فيستمر في تقديم عروض موسيقية حية تعكس التنوع الثقافي البحريني.
ويذكر أن هذه العروض توفر للزوار فرصة الاستمتاع بموسيقى مميزة في بيئة تتناغم فيها الأصالة مع المعاصرة، مما يعزز من تجربة المهرجان ويبرز التراث الثقافي البحريني الغني.