قلص النفط مكاسبه التي حققها بعد بيانات حول صادرات الخام الأميركية القوية والطلب العالمي القوي، متأثرًا بتوقعات الاحتياطي الفيدرالي المحبطة بتقليص عدد تخفيضات أسعار الفائدة التي يتوقعها العام المقبل.
وتشير التوقعات إلى قيام الفيدرالي الأميركي بتخفيضات إضافية لأسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس خلال عام 2025 بدلاً من 75 نقطة أساس المتوقعة في وقت سابق.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.07% ليتداول بسعر 70.03 دولارا للبرميل، في الساعة 9:11 مساءًا بتوقيت جرينتس، فيما تراجع خام برنت بنسبة 0.46% لسعر 72.85 دولارًا.
وانكمشت مكاسب خام غرب تكساس الوسيط بعد الجلسة مع تعزيز توقعات الاحتياطي الفيدرالي لعام 2025 للدولار، مما جعل السلع الأساسية المقومة بالعملة أقل جاذبية.
وعلق المحلل في ستراتيجاس للأوراق المالية "جون بيرن" على قرار أسعار الفائدة بأن "يحاول المتفائلون بالنفط بالفعل إيجاد الحلول هنا في عام 2025 بما يجب أن يسير على ما يرام من أجل ارتفاع الأسعار. آخر ما يحتاجون إليه هو ارتفاع الدولار".
ودعمت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة أسعار الخام الأميركي القياسي، حيث أظهرت أن صادرات الخام الأميركية ارتفعت 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ يوليو الماضي.
وأظهر التقرير أيضًا انخفاضًا أسبوعيًا رابعًا على التوالي في مخزونات النفط الأمريكية وانخفاضًا قدره 3.18 مليون برميل في مخزونات المقطرات.
وقالت كبيرة المتداولين في مجال الطاقة في مجموعة سي آي بي سي برايفت ويلث "ريبيكا بابين" : "تشير الصادرات الأقوى إلى ارتفاع في الطلب العالمي، في حين أن السحب القوي من المقطرات يمثل راحة مرحب بها للغاية من النمو الصناعي البطيء الذي ابتلي به معظم عام 2024".
وأشارت أن تقارير تفيد بأن كازاخستان تنوي الامتثال لحصص أوبك+ العام المقبل خففت من المخاوف بشأن فائض العرض.
وتابعت "بابين" بإن العضو في الكارتل أزعج الأسواق بالإشارة إلى أنه سيلتزم بخطته الأصلية لزيادة إنتاج النفط بمقدار 190 ألف برميل يوميًا، على الرغم من قرار أوبك بتأجيل زيادات الإنتاج.
وتم تداول الخام في نطاق ضيق خلال الشهرين الماضيين، بدعم من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا، وتهديد فرض المزيد من العقوبات على الإمدادات من إيران وروسيا.
ومن بين العوامل التي تحد من الأسعار الطلب الصيني الضعيف والتوقعات بإنتاج قوي من الدول غير الأعضاء في أوبك+ مثل الولايات المتحدة، حيث وعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتشجيع التنمية المحلية.