ولاء الجمعان
يقول الشافعي «بِقَدْرِ الْكَدِّ تُـكْـتَسَبُ الْمَعَالِي .. وَمَـنْ طَلَبَ الْعُلَا سَهِرَ اللَّيَالِي»، لابد أننا قرأنا هذا البيت، أو تكرّر كثيراً على مسامعنا، ففي خضمّ تلك الصعوبات نلتمس النجاح ونشعر به، والحصاد سيأتي وإن طال الانتظار، وستنبت كل بذرة. وفي كل عام دراسي جديد يحمل الكثير من الفرح والجهد، فلنكن جميعاً على موعد مع النجاح.
لنضع خطة مذهلة في هذا العام الجميل تساعدنا على تخطّي الصعوبات، والعمل بجهد، والأهم من هذا أننا سنتعلم سوياً معنى الصبر والمثابرة.
ترتيب الوقت وتخصيصالأوقات المناسبة للدراسةإن لترتيب وتنظيم الوقت منفعة عظيمة؛ فالترتيب سيساعدك على استغلال الوقت، والإنجاز في وقت أقصر من المعتاد، فتتجنب بذلك النسيان والتوهان في دوامة الـ«Deadlines»، أو المواعيد النهائية للتسليم، وستكون قادراً على الموازنة بين حياتك العلمية والشخصية، فستستطيع الدراسة واللعب والقراءة والتنزه قليلاً، وذلك أيضاً لتتجنب تراكم الضغوط.
لا تقارن علاماتك بالآخرينوحافظ على صحتك النفسيةلا تقارن أبداً نفسك بالآخرين، وليس فقط في العلامات، حتى في أمور حياتك بشكل عام، فلكل واحد منا قدراته، إذ تتفاوت هذه القدرات نسبياً من شخص إلى آخر، ومقارنة قدراتك بقدرات الآخرين ستجعل منك شخصاً مُحبَطاً جداً، وقليل الإنجاز، واعلم أنك يا صديقي لا تريد ذلك. حاول المحافظة دائماً على صحتك النفسية، ولا تجعل الضغوطات تقف في طريقك، فتتسبب في عوائق لنجاحك، اسعَ دائماً لأن تصفّي ذهنك لتستقبل ما هو قادم، أدركْ أنه قد يكون صعباً بالبداية، لكنك «قدها وقدود».
وعندما تريد أن تضع خطة للدراسة، كأن تبدأ بهذا الفصل، وتنتهي بذاك، وكيفية الدراسة لهذه الفصول، ستجد صعوبة ربما في معرفة بعض الأمور أثناء الدراسة أو وضع الخطة، فسؤال أحد الزملاء أو معلمك سيعود عليك بالنفع والتعلم والتطوير من جودة دراستك، فكلما كان لديك إلمام في جميع المعلومات كانت فرصتك حتماً كبيرة في النجاح.
كافئ نفسك دائماًأخيراً، لابد أن تكون هناك مكافأة لنفسك بعد هذا العناء، حتى بشيء بسيط مثل قطعة شوكولاتة مفضلة لديك، فمكافأة نفسك ستجعلك تتقدّم، وتُعطي كل ما عندك من طاقات كامنة، وتشجعك للمضيّ قُدُماً بشكل جيّد. ما أجمل البدايات الجديدة والـFresh» starts»، فلا يقف شيء في طريقنا نحن الشباب، كُنْ على موعد مع نجاحك القادم، ولا تخفْ من المصاعب.