شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في فعالية "يوم نظم المعلومات الجغرافية" والتي تُنظم سنويًا من قبل مجموعة ميكروسنتر مُمثلة بالمهندسة سعاد محمد، محلل بيانات فضائية. تهدف هذه الفعالية إلى نشر الوعي حول أهمية هذه النظم وتطبيقاتها المتنوعة كما تقدّم فرصة قيمة للمشاركين من مختلف أنحاء العالم للتعرف على أحدث التطورات في هذا المجال وتبادل الخبرات والمعارف.

يعد هذا اليوم حدثًا عالميًا مخصصًا للاحتفاء بنظم المعلومات الجغرافية (GIS) التي تساهم بشكل مستمر في تقديم حلول للتحديات الحالية والمستقبلية، مما يعزز من أهمية هذه التقنيات في تحقيق التنمية المستدامة والتحول الرقمي في العديد من المجالات.

تطرّقت محاور الحديث إلى عدة مواضيع مهمة من بينها استعراض أهم التطورات التقنية التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية. كما تم مناقشة دور الذكاء الإصطناعي في تحليل البيانات المكانية وتحويل البيانات الرقمية إلى حلول تنموية قابلة للتنفيذ.

في هذا السياق، شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء كأحد المتحدثين الرئيسيين في هذه الفعالية؛ من خلال تقديم محاضرة بعنوان "التفسير العملي للبيانات المكانية عبر مختلف المجالات” وحول مشاركتها في تقديم المحاضرة، صرّحت المهندسة سعاد محمد: "من خلال مشاركتي استطعت تسليط الضوء على أهمية نظم المعلومات الجغرافية ودورها الفعّال في العديد من المجالات من بينها الزراعة والمناخ والتخطيط العمراني. كما تمت مناقشة بعض الدراسات المهمة التي قامت بها الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء والتي تساهم بشكل مستمر في دفع الأبتكارات وتقديم المبادرات في مجالات نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها. بالإضافة إلى ذلك، تمثّلت أحد المحاور الرئيسية في ذكر الدور البارز لنظم المعلومات الجغرافية في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والتركيز على الدور الفعّال لقطاع الفضاء في تقديم السبل اللازمة للتطوير من مخرجات الدراسات والمشاريع المنجزة والمستقبلية".

جاءت مشاركة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في فعالية يوم النظم الجغرافية كفرصة لمواكبة أحدث التطورات التقنية ومشاركة انجازاتها في مجالات الخدمات المجتمعية بصورة تتناسب مع التقدّم العلمي، وذلك للمساهمة في تحقيق الأهداف ونشر الوعي بأهمية الأقمار الصناعية لمراقبة الأرض.