شهدت منصة تداول المشتقات المشفرة "هايبر ليكويد" نزيفًا من التدفقات الخارجة تمثل أكبر تدفق خارج يومي لها، حيث سارع المتداولون إلى سحب أموالهم وسط مخاوف من قيام قراصنة من كوريا الشمالية بالتداول في المنصة.
وأعلنت تايلور موناهان taylor monahan خبيرة الأمن لدى شركة ميتا ماسك MetaMask المتخصصة في توفير المحافظ الرقمية، أن المحافظ الرقمية المرتبطة بالمتسللين كانت تتداول على هايبر ليكويد منذ أوائل شهر أكتوبر الماضي.
وشاركت موناهان عناوين المحافظ المشتبه بها وأنشطتها على منصة التواصل الاجتماعي "X".
ووفقًا لتصريحات موناهان، فإن التداول عادة ما يكون وسيلة للمتسللين الكوريين الشماليين لاختبار ثغرات أمنية محتملة على منصة مثل هايبر ليكويد، ومع ذلك نفى فريق هايبر ليكويد أي استغلال أمني، موضحًا أن جميع أموال المستخدمين آمنة.
وأثارت منشورات موناهان جدلاً واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقدها بعض مؤيدي هايبر ليكويد لأنها خلقت حالة من الذعر الغير ضروري.
ومع ذلك، شهدت البورصة انسحابًا كبيرًا، حيث فر أكثر من 112 مليون دولار من العملة المستقرة دولار كوين - USDC يوم الاثنين، وانخفض سعر عملة HYPE بنسبة 20%.
يذكر أن هايبر ليكويد هي منصة تداول مشتقات مشفرة تجمع بين مزايا البورصات المركزية واللامركزية.
وتستخدم تلك المنصة تكنولوجيا البلوك تشين وتقدم سرعات عالية تنافسية، ومع ذلك، تعرضت للنقد بسبب مخاوف أمنية محتملة.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية الأمن السيبراني في صناعة العملات المشفرة وضرورة توخي الحذر عند التعامل مع منصات التداول.