فاز الباحث الاستراتيجي في الشئون الأمنية والاقتصاد السياسي الدولي رامي وحيد منصور، بالمركز الثاني على مستوى الوطن العربي، وذلك عن بحثه المعنون بـ"تطبيقات الذكاء الاصطناعي وحماية حقوق الإنسان: الفرص والتحديات وآفاق المستقبل الأمني"، والذي شارك به في المسابقة البحثية التي نظمها مجلس وزراء الداخلية العرب للكوادر الشرطية العربية في مجال حقوق الإنسان في العمل الأمني.

وتأتي هذه الجائزة في ظل تزايد الاهتمام العالمي بتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في كافة الميدان والمجالات بما في ذلك المجالات الأمنية ومكافحة الجريمة والعدالة الجنائية، حيث هدفت الدراسة للاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال حقوق الإنسان الرقمية، وذلك تماشياً مع الاستراتيجية العربية لتعزيز حقوق الإنسان في العمل الأمني.

وتمثل هذه الجائزة إنجاز جديد في مسيرة الباحث رامي منصور، والتي تضاف إلى سلسلة الإنجازات التي تم تحقيقها في البحوث والدراسات الاستراتيجية عبر مسيرته البحثية خلال الأعوام السابقة، حيث يعد الباحث منصور من الكوادر البحثية المميزة والخبيرة في إعداد الدراسات الأمنية والاستراتيجية في الوطن العربي، كما سبق له تحقيق جائزة الأمير نايف للأمن العربي الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية عن دراسته "الإرهاب الثالث"، وجائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن دراسته "الجريمة الإلكترونية في المجتمع الخليجي وكيفية مواجهتها"، وجائزة وزارة الداخلية بمملكة البحرين للبحوث الأمنية عن دراسته "الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرهما على الأمن الوطني"، فضلا عن العديد من البحوث والدراسات المنشورة في المجلات العلمية والدوريات العربية والدولية المحكمة في ميادين الأمن والتكنولوجيا والمجتمع.

وعن المخرجات، فقد كشفت نتائج دراسة الباحث منصور أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تعزيز حماية حقوق الإنسان الرقمية بشكل كبير من خلال تحسين خصوصية البيانات، ومراقبة الانتهاكات، وتمكين الاستجابات الاستباقية للتهديدات السيبرانية؛ ومع ذلك، فقد حددت الدراسة أيضًا مجموعة من التحديات الناشئة، مثل المخاوف الأخلاقية، والثغرات التنظيمية، ومخاطر سوء الاستخدام؛ وقد قدمت الدراسة مرتكزات استراتيجية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول في قطاع الأمن، مع التأكيد على أهمية تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي واحترام حقوق الإنسان.